الجمعة 13 Sep / September 2024

حمدوك يرفض التدخل الخارجي.. الاشتباكات تعقد الوضع الإنساني في السودان

حمدوك يرفض التدخل الخارجي.. الاشتباكات تعقد الوضع الإنساني في السودان

شارك القصة

مراسل "العربي" يستعرض تطورات اليوم الثالث من الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان (الصورة: الأناضول)
حث رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك المجتمع الدولي لممارسة دور إيجابي لدعم عودة الحوار السياسي في ظل الاشتباكات المسلحة.

رفض رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني، داعيًا قيادة الجيش وقوات الدعم السريع للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وحث حمدوك المجتمع الدولي لممارسة دور إيجابي لدعم عودة الحوار السياسي، وذلك خلال مؤتمر صحفي في أبو ظبي.

سيطرة متبادلة

وقال مراسل" العربي" من الخرطوم أحمد ضو البيت: إن عمليات المواجهة مستمرة وتشتد حينًا وتتوقف حينًا آخر، ولا سيما أن قوات الجيش أصدرت بيانًا قالت فيه إنها تمكنت من استعادة التلفزيون القومي وعودة البث له بعد طرد قوات الدعم السريع من مباني الإذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أن قوات الدعم كانت ترغب بتدمير البنية التحتية للمبنى.

وأضاف المراسل، أن الدعم السريع كانت قد نشرت بيانًا حول السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، قبل أن يعود البث مرة أخرى عقب بسط الجيش سيطرته على المبنى.

وأشار إلى أن قوات الجيش حذرت السكان القريبة من مبنى التلفزيون لعدم الخروج من المنازل وأخذ الحيطة والحذر بالتزامن مع قيام الجيش بمحاولة استعادة المبنى.

ولفت المراسل، إلى أن قوات الجيش قالت في بيان له إنها استعادت مطار مروي صباح اليوم، بينما تفيد الأنباء بسيطرة قوات الدعم السريع على المطار، ما يعني أن الأنباء متضاربة وسط مواصلة المواجهات في الخرطوم وخاصة بالمنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش.

وزاد المراسل بالقول: "إن هناك تحركات لقوات الدعم السريع داخل مبنى القيادة العامة ونشرت فيديوهات من داخل منزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقالت إنها دخلت أيضًا منزل عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي من دون التأكد من أن هذه المقاطع من أماكن ثانية".

ومضى يقول: "إن قوات الجيش قالت إن هناك فرقًا تقوم بعملية الدعاية بوسائل التواصل الاجتماعي لصالح قوات الدعم السريع والتي تعمل على رفع الروح المعنوية لهم، محذرة من هذه الدعاية".

وضع طبي وإنساني معقد

وحول الوضع الإنساني والطبي، قال المراسل: "إن المعضلة الحقيقية هو بقاء عدد من المواطنين في السوق العربي بعدما علقوا أثناء اندلاع الاشتباكات السبت الماضي، حيث جرى إغلاق الجسور، وسط غياب المرافق وانقطاع المياه، كذلك هناك عدد من الإعلاميين من وكالة أنباء السودان محاصرون منذ يوم السبت ووجهوا نداء استغاثة لإنقاذهم وخاصة مع نقص الطعام والماء مما يعني أن الحالة الإنسانية لهم حرجة جدًا، فضلًا عن غياب سبل الحياة في العاصمة من عدم عمل المخابز وكذلك المحال التجارية والمياه متوقفة والتيار الكهربائي منقطع".

ونوه المراسل، إلى أنه "جرى فتح ممر آمن لعدة ساعات لعودة الطلاب لبيوتهم في مدرسة كمبوري ممن علقوا منذ السبت الماضي، حيث تمكنوا من العودة لذويهم، لكن في تلك اللحظة كانت المعارك متواصلة مما يعني أنه لا استجابة فعلية للهدنة، مما يعقد حصول المواطن لأساسيات الحياة".

واستدرك قائلًا: "بالتالي الوضع كارثي رغم مناشدات الصليب الأحمر الدولي وسط نقص الأدوية في المشافي وغياب الكوادر الطبية بسبب إغلاق الطرق باعتبار يومي الجمعة السبت عطلة رسمية في البلاد مما يعني أن الأطباء لم يتمكنوا من العودة للمشافي لتقديم العلاج للجرحى".

وذكر المراسل، أن لجنة أطباء السودان أكدت أن حصيلة القتلى من المدنيين والعسكريين تجاوز المئة قتيل بينما الإصابات ما يقارب الـ 900، وهذه الأرقام ربما ترتفع إلى حد كبير، وخاصة أن هناك معلومات حول وجود جثث في الشوارع لا يمكن للمدنيين الاقتراب منها بسبب الاشتباكات. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close