Skip to main content

حملة وهمية.. تحليل إلكتروني يكشف خفايا التفاعل مع أزمة الكهرباء في مصر

الأحد 30 يوليو 2023

أشعلت أزمة الكهرباء الأخيرة في مصر مواقع التواصل الاجتماعي وحصدت آلافَ المنشورات بين منتقد لأداء الحكومة والوزارات المعنية بالملف، وأخرى مضادة من أجل امتصاص السخط الشعبي من خلال وسوم داعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي. 

ورصد التحليل الإلكتروني لبرنامج "بوليغراف" عبر "العربي"، أكثر من 133740 منشورًا عن النقاش بمشاركة 62180 حسابًا. وكانت غالبية المشاركات من مصر بنسبة 66%، بينما كانت المشاركة من السعودية بنسبة 10%، ومن الولايات المتحدة بنسبة 6%. 

وتمركز النقاش حول أزمة الكهرباء في مصر بمجمله على منصة تويتر بنسبة قاربت الـ90%. وجاء معظم التفاعل من قبل من كانت أعمارهم دون الخامسة والثلاثين حيث بلغت النسبة نحو 75% وكان تفاعل الذكور في النقاش بشأن الأزمة هو المسيطر بنسبة 71% مقارنة بـ29% للإناث. 

تفاعل وهمي مضخم

وخلال ثلاثة أيام فقط سجل المنشور أكثر من 9 آلاف تعليق، بينما عكست مجمل التعليقات حالة سخط لدى الشارع المصري، إذ أكد عدد كبير من المتفاعلين أن انقطاع الكهرباء كان لساعات طويلة بعكس ما جاء في بيان الشركة أن الانقطاع سيكون لدقائق فقطِ .

وانعكس هذا الغضب أيضًا في تغريدات فردية لحسابات مصرية انتقدت الأزمة وأداء الحكومة.

بينما جاءت في المقابل حملة مضادة من خلال عدة حسابات لمحاولة رفع الوسوم "#السيسي_مكمل_معانا_ 2030" و"#هندعم_السيسي_لـ2030".

وإنشاء دعم مزيف من قبل برمجيات مسؤولة عن تلك الحسابات. وبتدقيق أكثر يلاحظ أن عدد التغريدات الأصلية شكلت 12.56% فقط من مجمل التفاعلات على الوسمين في مقابل 87.44% للتفاعل المضخم أو الوهمي.

وبالتالي شكلت نسبة الحسابات الحقيقية 19.1% بينما كانت الغالبية للحسابات المضخمة واللجان التي عملت على تضخيم المحتوى من خلال الإعجاب أو إعادة النشر.

ومن خلال الأدوات الرقمية لبرنامج "بوليغراف" تمكن الفريق من الكشف عن تفاصيل وأرقام أدق تشير بشكل كبير إلى أن التفاعل على الوسمين جاء بغالبيته عبر نشاط وهمي.

كما أن معظم هذه الحسابات لا تملك عددًا كبيرًا من المتابعين رغم نشاطها المرتفع، حيث بلغ متوسطِ عدد المتابعين حوالي 353 متابعًا و25% من تلك الحسّابات لديها أقل من 68 متابعًا و75% منها لديها أقل من 403 متابعين، بينما سجلت 50% منها أقل من 170 متابعًا. 

إلى ذلك، سجلت الحسابات المنشأة حديثًا وجودًا بارزًا في التفاعل على بعض التغريدات، والتي أظهرت دعمًا لرواية الحكومة المصرية فيما يخص هذه الأزمة.

وفي خلاصة التحليل فإن النتائج تؤكد مشاركة وهمية في محاولة لدعم الرواية الحكومية المصرية، حيث شاركت فيها لجان داعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن ولجان من الكونغو ونيجيريا وحسابات ناطقة باللغة الصينية.

المصادر:
العربي
شارك القصة