السبت 7 Sep / September 2024

خروج معارضي الحرب من روسيا.. الكرملين يتحدث عن "تطهير" من "الخونة"

خروج معارضي الحرب من روسيا.. الكرملين يتحدث عن "تطهير" من "الخونة"

شارك القصة

تغطية للاعتقالات التي طالت المحتجين على الحرب في روسيا (الصورة: غيتي)
اعتبر بوتين أن "كل شعب وخاصة الشعب الروسي سيكون قادرًا دائمًا على التعرف على الحثالة والخونة ولفظهم تمامًا كما تلفظ ذبابة دخلت إلى الفم".

مع استمرار خروج مظاهرات جماهيرية في روسيا رفضًا للهجوم العسكري على الجارة أوكرانيا، وبدء موجة نزوح لمعارضي الحرب نحو أوروبا، أكدت موسكو أنها ستلاحق من سمتهم "الخونة"، وتحدثت عن "تطهير" البلاد منهم.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "في مثل هذه الأوضاع تظهر حقيقة الكثير من الأشخاص على أنهم خونة ويخرجون من حياتنا بمفردهم. يستقيل البعض والبعض الآخر يغادر البلاد. إنها عملية تطهير. ويخالف آخرون القانون ويعاقبون وفقًا للقانون".

وغادر عدد كبير من الروس بلادهم في الأسابيع الثلاثة الماضية، جراء تضييق السلطات الروسية الخناق منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأشار الكرملين إلى أن "الكثير من الأشخاص يريدون فعلًا دعم رئيسنا وهي الغالبية الساحقة".

"خونة وحثالة"

وفي خطاب شديد اللهجة أمام حكومته بثه التلفزيون، دافع الرئيس بوتين أمس الأربعاء، بقوة عن عمليته العسكرية في أوكرانيا، وشبه الغرب وعقوباته على روسيا بالنازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلى حد قوله، فإن "إمبراطورية الكذب" التي شكلتها الدول ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الغربية، سترغب في الاعتماد على "طابور خامس من الخونة الوطنيين" لتحقيق أهدافها المعادية لروسيا.

وقال بوتين: "كل شعب وخاصة الشعب الروسي سيكون قادرًا دائمًا على التعرف على الحثالة والخونة ولفظهم تمامًا كما تلفظ ذبابة دخلت إلى الفم".

وقال: "أنا متأكد من أن مثل هذا التطهير الذاتي الحقيقي والضروري للمجتمع لن يؤدي إلا إلى جعل بلادنا أقوى".

وأربكت المقاومة الأوكرانية حسابات روسيا، ولا سيما مع اقترانها بحزم عقوبات اقتصادية ثقيلة وغير متوقعة، تنوعت وشملت مستويات عدة طالت حتى سلع الرفاهية والكماليات للشعب الروسي.

ويخشى الروس في حال استمرت العملية العسكرية أن تتحول إلى معركة استنزاف طويلة الأمد لبلادهم.

ووفقًا لمنظمة "أو في دي إنفو" التي تتعقب الاحتجاجات في روسيا، فقد احتجزت الشرطة الروسية نحو 7000 شخص حتى الآن في ما يصل إلى 50 مدينة، خلال عدة مظاهرات خرجت في روسيا في مارس/ آذار الجاري ضد العملية العسكرية التي تنفّذها موسكو في أوكرانيا.

في المقابل، سعى الكرملين إلى التقليل من أهمية هذه الاحتجاجات، وأصر على أن قسمًا أكبر بكثير من الروس يدعم الهجوم على أوكرانيا.

لكن بعض الشبان ينجحون بالوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة ويعبرون عن معارضتهم لهجوم الكرملين، ويخاطرون بالسجن وحتى بتهم الخيانة.

والليلة الماضية وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي فلادمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، في تصريح أثار رد فعل غاضب من الكرملين الذي اعتبره غير مقبول و"لا يغتفر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close