السبت 16 نوفمبر / November 2024

خلال قطاف الزيتون.. جيش الاحتلال يقتل سيدة فلسطينية شمال الضفة

خلال قطاف الزيتون.. جيش الاحتلال يقتل سيدة فلسطينية شمال الضفة

شارك القصة

ارتفعت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم الزيتون
ارتفعت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم الزيتون - غيتي
يترافق موسم قطف الزيتون في فلسطين هذا العام مع هجمات يشنها المستوطنون وجيش الاحتلال على المزارعين ضمن مخطط لإفشال الموسم والاستيلاء على الأرض.

استشهدت سيدة فلسطينية، اليوم الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء مشاركتها بجني ثمار الزيتون في بلدة فقوعة شمال مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأعلن "مستشفى ابن سينا التخصصي" في جنين وفاة السيدة متأثرة بإصابتها، بعد أن قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قت سابق إن طواقمها في جنين تتعامل مع إصابة سيدة تبلغ 59 عامًا من فقوعه برصاص بالظهر،  قبل الإعلان عن وفاتها لاحقًا.

وكانت الضحية الفلسطينية تشارك بالحصاد في حقل للزيتون قرب جدار الفصل الإسرائيلي، وتزامن ذلك مع إطلاق مستوطنين إسرائيليين، الرصاص تجاه قاطفي زيتون فلسطينيين ببلدة كفر اللبد بمحافظة طولكرم شمال الضفة أيضًا. 

اعتداءات المستوطنين

وقال أيمن غريب، الناشط بمقاومة الاستيطان لوكالة لأناضول، إن مستوطنين أطلقوا الرصاص الحي تجاه قاطفي الزيتون في أراضي بلدة كفر البلد شرق طولكرم. وبين أن عشرات المتطوعين الفلسطينيين وصلوا إلى الموقع لمساعدة المزارعين في قطف الثمار.

وأشار غريب إلى أن قوات من الجيش الإسرائيلي وصلت للموقع بعد عملية إطلاق النار وأطلقت قنابل الغاز تجاه المزارعين مما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وفي قريتي مادما وروجيب جنوب نابلس، اعتدى مستوطنون على مواطنين أثناء قطفهم الزيتون، وأجبروهم على مغادرة الحقول.

وتعاني قرى نابلس وبلداتها منذ بدء موسم قطف الزيتون اعتداءات متكررة ينفذها الاحتلال ومستوطنوه، تشمل إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، والاعتداء عليهم، والاستيلاء على محصولهم وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

الموسم الأخطر

والاثنين الماضي، أصيب 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع مستوطنين إسرائيليين هاجموا قاطفي ثمار الزيتون ببلدة قُصرة جنوبي نابلس، وفق بيان الهلال الأحمر الفلسطيني.

ونقلت "وفا" عن خبراء أمميين أمس، قولهم إن المزارعين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون هذا العام أخطر موسم زيتون على الإطلاق. وأضافوا أن المزارعين الفلسطينيين يتعرضون للترهيب وتقييد الوصول إلى الأراضي والمضايقات الشديدة والهجمات من قبل المستوطنين المسلحين.

واعتبروا أن تقييد موسم قطاف الزيتون وتدمير البساتين، ومنع الوصول إلى مصادر المياه، هي محاولات من جانب إسرائيل لتوسيع مستعمراتها غير القانونية.

والعام الماضي، الذي تزامن موسم الزيتون فيه مع بدء العدوان على قطاع غزة، لم يتمكن المزارعون من قطف نحو 60 ألف دونم خلف جدار الفصل، وفي محيط المستعمرات، ما شكّل خسارة بنحو 10% من كامل الإنتاج.

وتتوقع وزارة الزراعة الفلسطينية مع تصاعد إجراءات الاحتلال وهجمات المستوطنين، عدم تمكن المزارعين من الوصول إلى 80 ألف دونم من المساحة المزروعة بالزيتون، ما قد يترتب عليه فقدان نحو 15% من الإنتاج.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close