الإثنين 16 Sep / September 2024

دباباته تتقدم في رفح.. جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة

دباباته تتقدم في رفح.. جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة في غزة

شارك القصة

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي - غيتي
ذكر سكان أن قوات إسرائيلية تقودها دبابات تقدمت نحو الأطراف الجنوبية الغربية لرفح المتاخمة لحدود قطاع غزة مع مصر، وذلك بعد شهر من اقتحام المدينة.

قصفت إسرائيل مناطق في وسط قطاع غزة وجنوبه مجددًا اليوم الجمعة، مما أسفر عن استشهاد 28 فلسطينيًا، كما تقدمت الدبابات الإسرائيلية صوب الأطراف الغربية لمدينة رفح، وذلك في ظل غياب أي مؤشر على إحراز تقدم في جهود الوسطاء الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ويكثف الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويضمن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، فضلًا عن تدفق المساعدات للقطاع المدمر لتخفيف الأزمة الإنسانية، لكن مصادر قريبة من المحادثات قالت إنه لا توجد مؤشرات على تحقيق انفراجة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

جيش الاحتلال يتقدم في رفح

وذكر سكان أن قوات تقودها دبابات تقدمت نحو الأطراف الجنوبية الغربية لرفح المتاخمة لحدود قطاع غزة مع مصر، وذلك بعد شهر من اقتحام المدينة، فيما ادعت إسرائيل إنه هجوم للقضاء على آخر الكتائب التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقال السكان: إن "الدبابات تمركزت في حي العزبة بالقرب من ساحل البحر المتوسط، ​​بينما اتخذ قناصة من بعض المباني والأماكن المرتفعة مواقع لهم، وحاصروا عددًا من السكان في منازلهم"، مضيفين أن نيران البنادق الآلية الإسرائيلية جعلت الخروج خطيرًا للغاية.

تقدمت الدبابات الإسرائيلية صوب الأطراف الغربية لمدينة رفح جنوب غزة
تقدمت الدبابات الإسرائيلية صوب الأطراف الغربية لمدينة رفح جنوب غزة - غيتي

وصرح مسؤولون من قطاع الصحة الفلسطيني بأن فلسطينيين استشهدا، وأصيب عدد آخر في غرب رفح جراء قصف الدبابات، كما أفاد مسعفون فلسطينيون في وسط غزة بأن 15 شخصًا على الأقل استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية الليلة الماضية.

وأوضح مسعفون أن ثمانية أشخاص استشهدوا، وأصيب آخرون، من بينهم أطفال، في غارة جوية شنتها إسرائيل على منزل في مدينة خانيونس شمالي رفح.

من جانبهم، قال عمال إنقاذ: إن "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في مدينة غزة كانت تؤوي بعض الأسر النازحة".

من جهتها، ذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس اليوم الجمعة أن مقاتليها قصفوا منزلًا تحصن فيه جنود إسرائيليون، مما أسفر عن قتلى ومصابين.

وأضافت أن طائرات هليكوبتر شوهدت تهبط لإجلاء الوحدة الإسرائيلية المستهدفة.

في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي في آخر تحديث له: أنه قتل "عشرات المسلحين وعثر على أنفاق أخرى ودمر المزيد من البنية التحتية للمسلحين في عملياته المستمرة في البريج ودير البلح بوسط غزة"، وفق زعمه.

ويتهم مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إسرائيل باستخدام القوة غير المتناسبة في الحرب.

"دائرة الموت"

وأمس الخميس، قصفت إسرائيل مدرسة في غزة في غارة جوية، زاعمة أنها استهدفت نحو 30 مسلحًا من حماس وحركة الجهاد الإسلامي كانوا داخلها، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أفاد أن 40 شخصًا استشهدوا بينهم نساء وأطفال كانوا يحتمون بالمدرسة التابعة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "إنه فقط مثال مروع آخر على الثمن الذي يدفعه المدنيون، وهو أن الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة والذين يُجبرون على التنقل داخل دائرة الموت المحيطة بغزة، في محاولة للعثور على الأمان".

سياسيًا، استبعدت إسرائيل التوصل إلى سلام قبل القضاء على حماس. ورغم تدمير مساحات كبيرة من غزة، أثبتت حماس قدرتها على الصمود مع عودة ظهور المقاتلين للقتال في المناطق التي أعلنت القوات الإسرائيلية من قبل أنها هزمتهم فيها وانسحبت منها.

وتصر حركة حماس على مطلب إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، فيما تقول إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة هدن مؤقتة فقط مع استمرار الحرب حتى هزيمة الحركة الفلسطينية، وإلى حين يصبح القطاع مكانًا لا يشكل تهديدًا أمنًيا.

والأربعاء، بدأت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة عندما التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة لمناقشة اقتراح أيده الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب الأسبوع الماضي.

ووصف بايدن الخطة المكونة من ثلاث مراحل بأنها مبادرة إسرائيلية.

وأمس الخميس، ذكرت قطر أن حماس لم تسلم الوسطاء ردها على الاقتراح الأخير، وما زالت تدرسه.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن الوسطاء يواصلون العمل، ولكن لا توجد مؤشرات حتى الآن على قرب التوصل إلى اتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close