تدخل المظاهرات في إيران أسبوعها الرابع احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أميني. وبينما يرفع المحتجون سقف مطالباتهم، يستمر المسؤولون الرسميون بتقديم وعود الإصلاح وتوجيه أصابع الاتهام للخارج.
ورغم لجوء السلطات لاحتوائها، تتواصل الاحتجاجات الطلابية. فعلى ما يبدو، لم يكن إطلاق سراح طلاب بالتزامن مع بدء العام الدراسي واعتماد بعض الجامعات التعليم عن بعد كافيين لتهدئة الأوضاع داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دور الطلاب والكوادر التدريسية في منع "الأعداء" من النفاذ إلى الداخل في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد.
منحى عنيف
إلى ذلك، تتجدد الاحتجاجات خارج أسوار الجامعات أيضًا، وتأخذ في بعض مناطق العاصمة طهران وخارجها منحى عنيفًا.
احتجاجات الطلاب في #إيران تتواصل للأسبوع الرابع تواليا وسط سقوط مزيد من الضحايا#العربي_اليوم تقرير: حسام دياب pic.twitter.com/ua7iH2hz9M
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 9, 2022
وسقط في سنندج ومشهد مزيد من القتلى وسط تبادل للاتهامات بين محتجين تصفهم السلطات بمثيري الشغب والشرطة الإيرانية، التي تؤكد عدم حمل عناصرها لأي أسلحة حربية.
وتمضي إيران في غضون ذلك في اتهامها للغرب بدعم الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كذلك يتواصل مع هذه الاتهامات قطع خدمة الإنترنت في أوقات ومناطق مختلفة وحجب تطبيقات عديدة لعدم مراعاتها شروط العمل في إيران، بحسب مسؤولين.
من ناحيتها، تحاول النخب - بين الجامعات والشارع - معرفة أسباب المشهد العام وتداعياته.
ويقول علي طيب نيا، وزير الاقتصاد السابق والأستاذ الجامعي، إنه ليس من الغريب أن "يكون المتظاهرون من جيل الشباب ممّن لا يملكون تصورًا واضحًا عن مستقبلهم هنا، ويجب أن نبحث عن أسباب هذه المشكلة في نظامنا الإداري للمجتمع".