الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

شد وجذب بين طهران والوكالة الدولية.. تحذيرات إيرانية مما هو أبعد من الأزمة

شد وجذب بين طهران والوكالة الدولية.. تحذيرات إيرانية مما هو أبعد من الأزمة

شارك القصة

الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي (الصورة: العربي)
تحمّل إيران مسؤولية ما آلت إليه الأمور في مباحاثات فيينا إلى الوكالة الدولية للطاقة ومن خلفها أطراف في المفاوضات نفسها ولا سيما دخول إسرائيل على خط الأزمة.

قال الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي إن وكالة الطاقة الذرية ومن خلفها الولايات المتحدة والدول الثلاث الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) على طاولة الحوار في فيينا يتحملون مسؤولية الأزمة الحالية مع طهران. 

وانقضت أكثر من ثلاثة أشهر على توقف مفاوضات فيينا النووية ولا حديث بعد عن موعد استئنافها، في وقت ترى طهران أنّ التصعيد الغربي عبر قرار الوكالة الدولية سيترك بصماته على طاولة المحادثات إن تمّت العودة إليها.

وأضاف أفقهي في حديثه إلى "العربي" أنه فضلًا عن تنصل أطراف مفاوضات فيينا المذكورين عن تعهداتهم، ومع تقديم إيران العديد من التوضيحات والآليات، قلبت واشنطن الطاولة على الجميع في المباحثات مع وصولها إلى مرحلة متقدمة، وزجت بملفات أخرى أولها ضمان أمن إسرائيل. 

"ضربة واحدة"

وصعدت إيران ردودها حيال الملف النووي وأطلقت تحذيرات عسكرية إيرانية لدول إقليمية بعد الكشف عن تركيب رادارات عسكرية إسرائيلية في الإمارات والبحرين.

ويعتقد أفقهي أنه بإمكان طهران أن تطال تلك الرادارات بضربة واحدة، إذا ما ثبت تعاون تلك الدولتين مع إسرائيل لمحاصرة إيران. 

واعتبر أفقهي أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إلى تل أبيب ولقاءه هناك رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، كانت مدعاة استغراب كون إسرائيل ليست عضوًا في الوكالة ولا تقبل حتى بالتفتيش، وتقوم باعتداءات متكررة على منشآت إيرانية واغتالت علماء في طهران. 

وكالة الطاقة

وكانت إيران أعلنت الأربعاء وقف العمل بكاميرتَين على الأقل تابعتَين للوكالة الذرية هدفهما مراقبة نشاطاتها النووية، بعد تبني مجلس محافظي الوكالة قرارًا ينتقد عدم تعاونها.

والخميس، ندّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية ما قالت إنه قرار إيران "إغلاق 27 كاميرا" لمراقبة أنشطتها النووية، محذّرةً من "ضربة قاضية" للمحادثات حول هذا الملف الشائك إذا استمر التعطيل. وقال أفقهي إن وكالة الطاقة الذرية باتت وكأنها مصادرة. 

وفي هذا السياق، أعلن البرلمان الإيراني دعم خطوة هيئة الطاقة الذرية وقف كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا إنّها لا تندرج ضمن اتفاقية الضمانات.

مجلس الشورى

وأوضح أفقهي لـ"العربي" أن خطوة هيئة الطاقة الذرية في إيران، تستند إلى مادتين في الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، وقد تتجه طهران إلى وقف التعاون كليًا مع وكالة الطاقة الدولية، ولا سيما مع دخول مجلس الشورى الإسلامي في البلاد على خط الأزمة الحالية، فطهران تقدم المعلومات للوكالة، فإذ بتلك المعلومات تصل إلى المخابرات الأميركية والموساد، ليجري اغتيال علماء إيرانيين. 

وسبق لإيران أن اتهمت إسرائيل، بالوقوف خلف عمليات تخريب واعتداءات طالت منشآتها النووية، مثل منشأة كرج غرب طهران لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في يونيو/ حزيران 2021، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد في أبريل/ نيسان من العام ذاته.

كذلك، تتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال أو محاولة اغتيال علماء نوويين، آخرهم محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close