كشف صانع محتوى مصري في أمستردام، مساء أمس الجمعة، أن السلطات الهولندية باشرت في استجواب الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في البلاد، بعد التظاهرات والتحركات الأخيرة المنددة بالمجازر الإسرائيلية بقطاع غزة.
وقال الناشط المصري أنس حبيب من هولندا: إن جهاز أمن الدولة استجوبه وزوجته في منزلهما.
وأضاف في منشور له على منصة "إكس" أن الجهاز الأمني الهولندي "بدأ بزيارة الذين يدعمون فلسطين، أو ناشطين في القضية الفلسطينية".
وشهدت هولندا العديد من المظاهرات التي نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا سيما في العاصمة أمستردام.
حالة تأهب أمني في هولندا
وأشار حبيب إلى أن هولندا رفعت من التأهب الأمني لها ضد الإرهاب إلى درجة "حالة الطوارئ"، بسبب مخاوف من أي ردود فعل أو هجمات محتملة بالبلاد "على خلفية موقف الحكومة الداعم لإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة".
وأضاف جبيب أن أفراد من جهاز أمن الدولة الهولندي الذين دخلوا منزله سألوه عن ملصقات داعمة لفلسطين قام وأخوه في توزيعها، كما سألوه إذا كان يحمل "أفكارًا متشددة" وفق ما نشر على منصة أكس.
حبيب أوضح بأن الجلسة استمرت لـ20 دقيقة، وشملت أسئلة حول تغريداته الإلكترونية، وسبب دعمه القضية الفلسطينية، والمحتوى الذي يقدمه على منصة يوتيوب.
الحكومة الهولندية
وكانت منظمات حقوقية قد تقدمت أول الشهر الجاري بدعوى قضائية ضد الحكومة الهولندية، بسبب تزويد هذه الأخيرة القطع لمقاتلات "إف-35" ما يساهم في انتهاكات القانون الدولي في غزة.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، ترتبط القضية بقطع مقاتلات "إف-35" المخزّنة في مستودع في هولندا، والتي يتم بعد ذلك شحنها إلى مختلف الشركاء بما في ذلك إسرائيل بموجب اتفاقيات التصدير القائمة.
وكانت السلطات الهولندية أشارت الشهر الماضي إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت تملك حتى سلطة التدخل في عمليات التسليم، التي تعد جزءًا من عملية تديرها الولايات المتحدة لتزويد جميع الشركات في برنامج "إف-35" بالقطع.
