الخميس 5 Sep / September 2024

صمد لساعات.. قائد ميداني إسرائيلي يروي عن مقاوم قاتل جنودًا بمفرده بغزة

صمد لساعات.. قائد ميداني إسرائيلي يروي عن مقاوم قاتل جنودًا بمفرده بغزة

شارك القصة

تشير صحيفة إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال خاض واحدة من أعقد المعارك مع مقاوم فلسطيني في قطاع غزة - يديعوت احرونوت
تشير صحيفة إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال خاض واحدة من أعقد المعارك مع مقاوم فلسطيني في قطاع غزة - يديعوت أحرونوت
خاض مقاتل فلسطيني قتالًا شرسًا مع جنود وحدة "ماغلان" الإسرائيلية لمدة 12 ساعة، نجا خلالها من 5 محاولات لتصفيته.

خرج أحد قادة جيش الاحتلال الميدانيين، وبعد أشهر من إحدى المعارك في خانيونس جنوبي قطاع غزة، ليروي تفاصيل قتال شرس مع أحد المقاومين الفلسطينيين، الذي صمد وواصل التصدي بمفرده لمدة 12 ساعة.

يعود تاريخ القتال، وفق روايته، إلى 16 فبراير/ شباط الماضي، ودار بين وحدة الكوماندوز الإسرائيلية "ماغلان" في جيش الاحتلال، التي كانت تخوض المعارك في خانيونس، ومقاوم فلسطيني "نجا من 5 محاولات إسرائيلية لتصفيته" قبل استشهاده.

ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية هذه المعركة، بأنّها واحدة من أعقد المعارك في قطاع غزة، مضيفة أنّها المرة الأولى التي يكشف فيها الإعلام الإسرائيلي تفاصيلها.

وفي التفاصيل التي نشرتها الصحيفة، كُلّف قائد السرية "غاي" من وحدة الكوماندوز الإسرائيلية "ماغلان" بمداهمة مخيم خانيونس.

وزعمت الصحيفة أنه تمّ التركيز في ذلك الحين "على تحديد مواقع الأنفاق ومخزونات الأسلحة وتدميرها، وتجنّب العبوات الناسفة".

وروى غاي للصحيفة أنّ عددًا من جنود وحدته تسلّلوا ليلًا إلى مخيم اللاجئين، وتمركزوا في أماكن مخفية بين الأزقة في انتظار الفجر "لمباغتة المقاتلين"، وفق زعمه.

وقبيل الفجر، أطلق غاي وجنوده طائرات بدون طيّار تكتيكية صغيرة مسلحة في الهواء، من أجل مسح أراضي مخيم اللاجئين. وحمل القنّاصون بنادقهم الكاتمة للصوت، وحدّدت صواريخ وحدة النخبة ما وصفته بـ "أهدافها الميدانية".

"معركة لا نهاية لها"

وزعم غاي أنّ جنوده "هاجموا العشرات من عناصر المقاومة، وتمكّنوا من قتل ما لا يقل عن 30 منهم".

وفي وقت متأخر من بعد ظهر ذلك اليوم، زعم غاي أنّ جنوده عثروا على فناء داخلي بسقف بدائي في أحد المنازل، وفجأة أُصيب أحد جنوده، فأدرك أن هذا الفناء به قبو تم من خلاله إطلاق النار.

ألقى جنود غاي قنابل يدوية في المكان في محاولة لمعرفة من أين يتم إطلاق النار عليهم، قبل أن يجدوا المدخل إلى القبو.

وقال غاي: "أحدثنا فجوة في الجدار، وكنا نأمل أنّ يُصاب المقاتلون في داخله".

محاولات مستميتة لقتل المقاوم

لكن عندما انقشع الغبار، أرسلت الوحدة طائرة صغيرة بدون طيّار إلى داخل القبو، "فرأينا مقاتلًا يرقد على الأرض دون حراك وسلاحه بين ساقيه، وأردنا التأكد من مقتله"، قال غاي.

ثمّ اقترب قائد القوة الإسرائيلية من الفتحة الناجمة عن الانفجار، وألقى قنبلة يدوية داخله، لكنّ المقاتل الفلسطيني الذي تظاهر بالموت، أطلق النار على أحد جنود الاحتلال وأصابه".

قام الاحتلال بمحاولات مستميتة لقتل المقاوم الفلسطيني
قام الاحتلال بمحاولات مستميتة لقتل المقاوم الفلسطيني- يديعوت احرونوت

وأضاف غاي: "أرسلنا طائرة بدون طيّار مرة أخرى، ثمّ رأينا المقاتل مصابًا، لكنّه لا يزال على قيد الحياة متحصنًا خلف أكياس من الرمال"، مضيفًا أنّ المقاتل "نجا بالفعل من 10 قنابل يدوية ألقيناها عليه، لكنه لم يتحرّك".

بعد ذلك، قامت وحدة غاي بانشاء فتحة ثالثة باتجاه القبو، وأطلقت 4 طائرات بدون طيار مزوّدة بمصابيح كهربائية كبيرة من خلال جميع الفتحات في الوقت نفسه، في محاولة لدفع المقاتل الفلسطيني إلى الهروب للخارج.

وبعد 6 ساعات من المعركة، حلّ الظلام ولم يستسلم المقاتل. فاضطرت الوحدة الإسرائيلية إلى "إنشاء فتحة رابعة في الجدار الذي كان يستند عليه المقاوم الفلسطيني"، وفقًا لغاي.

وأضاف: "لقد نجا من ذلك أيضًا، وقفز إلى زاوية أخرى من القبو. ثم أطلقنا طائرة بدون طيّار من فتحة أخرى، في كمين مشترك بين جنودنا وطائرات بدون طيّار، وألقينا 3 قنابل يدوية وأطلقنا النار بكثافة داخل القبو".

وبعد أن انقشع الغبار، قال غاي إن الجنود الإسرائيليين لاحظوا من خلال الطائرات بدون طيّار أن المقاتل كان مستلقيًا على الأرض دون حراك.

حينها، وفق روايته، أرسلوا كلبًا لمهاجمته للتأكد من مقتله، وكان قد استشهد بالفعل.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close