لا تزال مدينة كربلاء في العراق، تحافظ على صناعة البلاط "الكاشي الفرفوري" الذي يرجعه الخبراء إلى العصر البابلي، حيث كان يتم تزيين القصور والمعابد بالنقوش والألوان قبل آلاف السنين.
وقابل "العربي" أستاذ الخط العربي والزخارف الإسلامية محمد شيال، الذي ينقش الكلمات والزخارف على الحجر بدقة وتركيز عاليين، في مهنة تعلمها منذ 40 عامًا.
هذا التركيز يظهر بعد ذلك جمال التصاميم التي تعد عامودًا فقريًا لصناعة "الكاشي الفرفوري" الكربلائي.
ويؤكد الشيال أنه يضع بصمته الخاصة ويرسم الزخارف الإسلامية بأنامله على الأحجار رغم التطور التكنولوجي، حتى تكتمل اللوحة وجمالية الصورة. وبعد انتهاء الشيال من عمله، يقوم الحرفيون بإكمال العمل، أي تلوين النقوش والزخارف.
تصاميم مبهرة.. صناعة البلاط "الكاشي الفرفوري" تحافظ على عراقتها في #كربلاء#العراق تقرير: شفيق عبد الجبار pic.twitter.com/gjU0fXUKpq
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 10, 2022
ومن مرحلة إلى أخرى، يتحول الصلصال إلى فخار ملون قبل دخوله الأفران بدرجة حرارة تصل إلى نحو ألف درجة مئوية لتثبيت الألوان، بحسب ما يقول صاحب معمل للكاشي الفرفوري، علي المعموري.
وما يميز الكاش الفرفوري عن غيره، أن كل قطعة تتمّم الأخرى لإظهار جمال التصاميم.
وتُعتبر هذه الصناعة وما تنتجه من أعمال وفخاريات، بصمة مدينة كربلاء وهويتها لما تظهره من فن عمراني ذي طابع إسلامي.