اعتصم نشطاء مؤيّدون لفلسطين في الكونغرس الأميركي اليوم الإثنين، بالتزامن مع جلسة لبحث إقرار مساعدات جديدة لإسرائيل.
الناشطون جدّدوا مطالبتهم المسؤولين بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ودعوا المشرعين في مجلسَي النواب والشيوخ إلى موقف يضغط على الإدارة الأميركية لتغيير موقفها الرافض لذلك.
وقد حاول أفراد الأمن إخراج النشطاء من مبنى الكابيتول، وانتهى الأمر بإلقاء القبض على عدد منهم.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهدت الولايات المتحدة العديد من التحركات في مناطق مختلفة.
وكان من أبرز تلك التحركات ما شهدته العاصمة واشنطن ومدينة نيويورك، حيث طالب المشاركون الإدارة الأميركية بالتراجع عن الموقف الداعم وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.
الفيتو الأميركي في مجلس الأمن
وأعاقت الولايات المتحدة قبل أيام جهدًا بالأمم المتحدة لفرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، باستخدامها حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار في هذا الشأن.
وفي اليوم التالي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت سلطة طوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفًا من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
إلى ذلك، كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين، أن "تحقيقاتها الجديدة أكدت أن الذخائر الأميركية قتلت 43 مدنيًا في غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا منازل بقطاع غزة".
وأكدت أن "على الولايات المتحدة التوقف فورًا عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل، التي يرجح أنها تُستخدم لارتكاب انتهاكات للقانون الدولي".
واستشهد من جراء العدوان على غزة 18205 فلسطينيًا وأُصيب 49645 آخرين معظمهم من الأطفال الونساء.
كما خلّف القصف المستمر منذ أسابيع برًا وجوًا وبحرًا دمارًا هائلًا في البنية التحتية للقطاع، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.