أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس، أنه سمع "تصريحات إيجابية" من المسؤولين السعوديين بشأن دعم لبنان، مشددًا على أن بلاده مستمرة في "دعمها القوي" لبيروت.
تصريح عبد اللهيان جاء خلال مؤتمر صحافي في مطار بيروت الدولي، حيث وصل من سوريا إلى لبنان في زيارة تستمر يومين.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه سيحث مختلف الأطراف في لبنان على التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
وجراء خلافات بين القوى السياسية، يعاني لبنان فراغًا رئاسيًا منذ أن انتهت ولاية ميشال عون الرئاسية بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"تصريحات إيجابية" حول دعم لبنان
وتابع عبد اللهيان: "واثقون من قدرة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، وقد سمعنا تصريحات إيجابية بشأن لبنان خلال المباحثات التي أجريناها مع السعودية".
وفي 17 أغسطس/ آب الجاري، زار عبد اللهيان السعودية للمرة الأولى منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، بموجب اتفاق بوساطة الصين في 10 مارس/ آذار الماضي، ما أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات.
وأضاف عبد اللهيان: "أتوقع من الدول الإقليمية والدولية دعم لبنان اقتصاديًا وتجاريًا، وواثق من قدرة لبنان وشعبه على اتخاذ القرار الصحيح لانتخاب رئيس الجمهورية".
ويعول المسؤولون اللبنانيون على الاتفاق الإيراني السعودي لحل الأزمة الاقتصادية اللبنانية المتفاقمة منذ عام 2019. ويعيش لبنان حالة فراغ رئاسي منذ غادر الرئيس السابق ميشال عون القصر الجمهوري.
ومنذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار عام 2019، هوت قيمة الليرة بشدة، وحُرم المودعون من الوصول إلى مدخراتهم المصرفية، وسقطت الأسر في براثن الفقر.
لكن البلاد فشلت في تفعيل الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار.