الخميس 12 Sep / September 2024

فشل اتفاقيات مينسك والعلاقة بحرب أوكرانيا.. ماذا يقول الكرملين؟

فشل اتفاقيات مينسك والعلاقة بحرب أوكرانيا.. ماذا يقول الكرملين؟

شارك القصة

إضاءة على تصريحات الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حول العلاقة بين روسيا والغرب (الصورة: غيتي)
توسطت في اتفاقيات مينسك روسيا وفرنسا وألمانيا في عامي 2014 و2015 في بداية الصراع مع أوكرانيا.

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، أن تجاهل مخاوف بلاده بشأن اتفاقيات سلام بين كييف وانفصاليين تدعمهم موسكو كانت مقدمة لشن روسيا ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد عبر هذا الأسبوع عن أسفه للفشل في تنفيذ اتفاقيات مينسك، التي تتعلق بوقف إطلاق نار وتعديل دستوري بين كييف والقوات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا. وتوسطت في هذه الاتفاقيات روسيا وفرنسا وألمانيا في عامي 2014 و2015 في بداية الصراع مع أوكرانيا.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقيات.

وردًا على سؤال من صحافي عما إذا كانت روسيا تدرك أنه تم "خداعها" في اتفاقيات مينسك، قال بيسكوف: "بمرور الوقت، بالطبع، أصبح الأمر جليًا".

"خيانة من ميركل"

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله: "مرة أخرى، ظل الرئيس بوتين وممثلونا الآخرون يقولون ذلك... لكن كل ذلك تجاهله جميع المشاركين الآخرين في عملية التفاوض". وأضاف: "كل ذلك بالضبط كان مقدمة للعملية العسكرية الخاصة".

وسُئل بوتين يوم الجمعة عن تصريحات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، وهي واحدة من رعاة الاتفاقيات، التي قالت فيها لمجلة تسايت في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء: إن اتفاقيات 2014 كانت "محاولة لمنح أوكرانيا وقتًا" وقد استغلته لزيادة قدرتها على الدفاع عن نفسها.

وسرعان ما فسرت وسائل الإعلام والسياسيون في روسيا هذا على أنه "خيانة" من ميركل.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي اليوم الأحد: إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نقسها، مضيفًا أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة.

وأشار كليفرلي إلى أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجرى "في أسرع وقت"، إلا أنه كرر القول: إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى.

وقال في تصريحات إعلامية: "أي مفاوضات تحتاج لأن تكون حقيقية، تحتاج لأن تكون ذات معنى. لا يمكن أن تكون ستارًا فحسب لإعادة تسلح روسي والمزيد من تجنيد القوات".

وأضاف: "لا أرى حقًا أي مؤشرات من الجانب الروسي تمنحني ثقة في أن فلاديمير بوتين سيدخل تلك المحادثات بنية طيبة. أسلوب التصريحات بشكل عام لا يزال صداميًا للغاية".

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close