في رد جديد على رفض المجتمع الدولي لمشاريع تل أبيب الاستيطانية، رفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، بيانًا للولايات المتحدة ودول أوروبية اعتبر أن من شأن خطط إسرائيل لتوسيع الاستيطان "تصعيد التوتر وتقويض جهود حل الدولتين".
وعلّق بن غفير، وهو رئيس حزب "عوتسما يهوديت" اليمني المتطرف، في مقطع متلفز بثته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، على البيان: "أقول للأميركيين والأوروبيين يكفيكم إعرابًا عن القلق، هذه مهمتنا وهذه رؤيتنا".
وأضاف: "9 مستوطنات، هذا أمر جيد، لكنه لا يزال غير كاف. نحن نريد المزيد".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، المضي قدمًا بحوالي 10 آلاف وحدة استيطانية وبدء عملية لإضفاء الشرعية بأثر رجعي على 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة كانت تعتبر في السابق غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي.
إزالة قيود بناء المستوطنات
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن الحكومة ستزيل جميع القيود عن البناء الاستيطاني بالضفة الغربية.
وقال سموتريتش: "واشنطن تدرك أننا ملتزمون بالاستيطان، وسنزيل جميع القيود عن البناء في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية بصدد التصديق على بناء 7032 وحدة استيطانية في مختلف أنحاء الضفة، بما في ذلك بؤرة استيطانية تم إخلاؤها عام 2018.
وأدانت السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية القرار الإسرائيلي بشأن الاستيطان.
فلسطين تدعو لتحويل الأقوال إلى أفعال
في غضون ذلك، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالبيان الخماسي الذي صدر عن الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، حول القرارات الإسرائيلية الأخيرة، وتحديدًا المتعلقة بالاستيطان، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
مخطط التمدد الاستيطاني.. الصندوق القومي اليهودي يسمح بالاستيلاء على أراض فلسطينية في المنطقة "ج"@Amirkhtib pic.twitter.com/Jlo5fIBJvp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 15, 2021
وطالب الشيخ، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، بتحويل الأقوال إلى أفعال، وذلك بإرادة دولية تجبر إسرائيل على وقف عدوانها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وكان وزراء خارجية الدول الخمس عبروا عن "قلقهم البالغ" حيال قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية وبناء آلاف الوحدات الجديدة.
وجاء في البيان: "نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض".
وشدد الوزراء الخمسة على دعمهم "لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف" المعنية.
وأضافوا: "نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة".