يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة طارئة لمناقشة انتهاكات إسرائيل في القدس. وتأتي الجلسة بطلب مشترك من فلسطين والأردن، وأيّدته الإمارات والصين.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وبناء السلام خالد خياري سيقدّم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما يشمل قضية فلسطين.
وفي المقابل، واصل المندوب الإسرائيلي لدى مجلس الأمن جلعاد أردان تهجّمه على الأمم المتحدة، واصفًا جلسة مجلس الأمن المقررة بـ"السخيفة".
وزعم أردان أن اقتحام المسجد الأقصى "لا يُشكّل انتهاكًا للوضع الراهن في القدس".
وطالبت الدول العربية والإسلامية الأربعاء مجلس الأمن الدولي بأن يُصدر إدانة صريحة لاقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة.
ودعا المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف موحّد ضد اقتحام المسجد الأقصى.
وأضاف منصور، أمام الصحافيين في مقرّ المنظمة الأممّية بنيويورك وقد أحاط به عشرات السفراء العرب والمسلمين، أن الجانب الفلسطيني لا يريد أن يرى حكومة نتنياهو المتطرّفة تفرض إراداتها على المجتمع الدولي.
وأكد أن المجتمع الدولي هو الذي يقرّر مصير الدفاع عن الوضع التاريخي القائم في القدس وحمايته. ولا تريد تصريحات معسولة من مجلس الأمن، بل تنفيذًا ملموسًا لمنع تكرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، والاعتداءات على المقدّسات الإسلامية والمسيحية".
من جهته، وصف السفير الأردني لدى الأمم المتّحدة محمود ضيف الله حمود "اقتحام" الوزير الإسرائيلي باحة الأقصى بأنه "عمل متطرّف من المرجّح أن يخلق حلقة جديدة من العنف".
وشدّد الدبلوماسي الأردني على وجوب "أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته بجدية وأن يضع حدًا لهذا النوع من المحاولات"، مذكرًا بأنّ "إسرائيل ملتزمة احترام الوضع القانوني والتاريخي الراهن والقانون الدولي".
ندوب راسخة في الذاكرة الفلسطينية.. أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الدينية#العربي_اليوم #فلسطين pic.twitter.com/8LZUyf2k84
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2023
وأوضح مراسل "العربي" من رام الله فادي العصا أن التحرّك الفلسطيني في مجلس الأمن يهدف إلى الحصول على إدانة دولية للاقتحامات التي ينفذّها الإسرائيلية في الأقصى، وخاصّة الاقتحام الأخير لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير.
وأضاف مراسلنا أن السلطة الفلسطينية ترى في تصرفات بن غفير وتصريحاته استفزازًا كبيرًا للشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي.
وأوضح أن مواصلة قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين، وجرفها للأراضي الفلسطينية، وتكرار الاقتحامات للأقصى يُمكن أن تؤدي إلى اشتعال المنطقة مرة أخرى، والعودة إلى مربّع العنف والتصعيد.
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بحقّ المقدسات الدينية في مدينة القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية من دون توقف.
ورصدت جمعية "مسلك لحرية الحركة" في تقرير لها إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي سكانًا من الضفة الغربية مقيمين في قطاع غزة وراغبين في التنقل من حاجز بيت حانون "إيريز" على التوقيع على وثيقة للتنازل على حق الاستقرار في الضفة الغربية.
كما وثّقت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" 8724 اعتداء إسرائيليًا بحقّ الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف المدن الفلسطينية، خلال العام الماضي.