أعلن مسؤول عسكري روسي في سوريا أن قاذفة قنابل تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك، اقتربت "بشكل خطير" من طائرة استطلاع روسية فوق محافظة حمص يوم أمس الأحد، وفق ما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.
وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية، التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين لكن تم صده في وقت لاحق.
ونقلت وكالة تاس عن الكابتن أوليغ إغناسيوك، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا: "اقتربت قاذفة قنابل من طراز إف/إيه-18 تابعة للتحالف على نحو خطير من طائرة من طراز أن-30 تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، كانت تقوم برحلة مخطط لها في المجال الجوي السوري".
تدابير لمنع الاصطدام
ولفت إلى أن "الطاقم الروسي أظهر احترافية عالية، واتخذ على الفور التدابير اللازمة لمنع الاصطدام"، فيما ذكرت وكالة تاس أن الحادثة وقعت فوق منطقة التنف في محافظة حمص.
وتملك الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في منطقة التنف السورية عبر الحدود مع الأردن، فيما تعتبر موسكو أن الجيش الأميركي يحتل تلك المنطقة، وفق تصريحات سابقة للمبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في يونيو/ حزيران الماضي العام الماضي.
وروسيا التي تعتبر حليفًا قويًا لنظام بشار الأسد، والتي أعلنت تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، تملك أيضًا قواعد كثيرة على أراضي سوريا، ومعها قوات قتالية واستخباراتية وشرطة عسكرية وقوات من مجموعة فاغنر.
والعام الماضي، اتهمت القوات الأميركية الجيش الروسي بمضايقة طائرات لها كانت في مهمة ضد تنظيم الدولة.