الخميس 19 Sep / September 2024

قتلى وجرحى في خاركيف.. أوكرانيا تخفّض قيمة عملتها بنسبة 25%

قتلى وجرحى في خاركيف.. أوكرانيا تخفّض قيمة عملتها بنسبة 25%

شارك القصة

الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد يوضح دلالات إعلان روسيا نيتها توسيع عملياتها في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أسفر قصف روسي على خاركيف عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بجروح، في وقت تقترب فيه القوات الروسية على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا.

قُتل شخصان، وأصيب آخرون في قصف روسي على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا اليوم الخميس، حسبما أفاد حاكم المنطقة.

وكتب الحاكم أوليغ سينيغوبوف على وسائل التواصل الاجتماعي عقب القصف أن "19 شخصًا أصيبوا بجروح أحدهم طفل. مع الأسف أربعة أشخاص في حال خطرة. وتوفي شخصان".

وتأتي هذه الحصيلة في وقت، تنفي فيه روسيا، التي هاجمت أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط في ما وصفته بأنها عملية عسكرية خاصة، استهداف المدنيين عمدًا لكن هجماتها دمرت بلدات ومدنًا أوكرانية.

15 ألف قتيل روسي

وكانت الولايات المتحدة قدّرت حجم الخسائر البشرية الروسية في الحرب على أوكرانيا بنحو 15 ألف قتيل، وحوالي 45 ألف جريح، فيما باتت القوات الروسية تسيطر على خُمس مساحة أوكرانيا تقريبًا.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، في منتدى آسبن الأمني في كولورادو الأربعاء: إن "المكاسب الروسية تحقّقت مقابل ثمن فادح".

وأضاف: "الأوكرانيون عانوا أيضًا، ربما أقلّ من الخسائر الروسية بقليل. لكن، الخسائر البشرية كبيرة".

وتُصنّف روسيا الوفيات في صفوف الجيش على أنها من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم، ولا تحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب.

وأفصحت لآخر مرة في 25 مارس/ آذار الماضي أن 1351 جنديًا روسيًا قد قُتل في أوكرانيا.

في المقابل، ذكرت الحكومة الأوكرانية، في يونيو/ حزيران الماضي، أن ما يتراوح بين 100 و200 جندي أوكراني يُقتلون يوميًا.

وفي سياق متصل، وسّعت روسيا الأربعاء أهدافها لتشمل مناطق غير تلك الموجودة في شرق أوكرانيا وحوض دونباس الذي ما زال يتعرض للقصف في سياق حرب تحرم جزءًا من العالم من الحبوب وتهدد أوروبا بنقص في إمدادات الغاز.

"تغيير الإستراتيجية القتالية"

وبعد خمسة أشهر تقريبًا من اندلاع الحرب، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة الأربعاء أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على الشرق بل تشمل أيضًا "أراضي أخرى"، ويمكن أن تمتد.

وحقّقت موسكو مكاسب ميدانية في الأسابيع الأخيرة في حوض دونباس بما في ذلك في مناطق لوغانسك وسيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ما مهد الطريق أمامها لمحاولة التقدم نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، غرب منطقة دونيتسك.

وفي هذا الإطار، كشف الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد في حديث لـ"العربي" أمس الأربعاء، أن توسيع روسيا لعملياتها العسكرية خارج الشرق الأوكراني، هو تغيير للإستراتيجية القتالية الروسية التي كانت ترتكز على التقدّم ببطء على الأرض".

وأشار العايد إلى أن "التحرّكات العسكرية الروسية مرتبطة بالأسلحة والعتاد المتوفر خارج خط الجبهة الرئيسي".

وأوضح أن أهداف القوات الروسية الجديدة ستكون في داخل العمق الأوكراني، في محاولة لتدمير الأسلحة الغربية البعيدة المدى التي وصلت إلى أوكرانيا وتدمير مراكز قيادتها وإدارتها.

وأكد أنه عندما تتأكد روسيا من أن الأراضي التي استولت عليها أصبحت روسية فعلًا على غرار جزيرة القرم، تمهيدًا لضمّها إلى أراضيها، عندها فقط يُمكن أن تتوقّف الحرب الروسية على أوكرانيا.

روسيا تقترب من ثاني أكبر محطة للطاقة في أوكرانيا

في غضون ذلك، كشفت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الخميس أن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا على بعد 50 كيلومترًا شمال شرق دونيتسك.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية: "روسيا تعطي الأولوية للاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية مثل محطات الطاقة".

وأضافت أن موسكو ربما تحاول اختراق فوهليهيرسكا باعتباره جزءًا من جهودها لاستعادة الزخم في تقدمها نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين.

أوكرانيا تخفّض قيمة عملتها الوطنية

اقتصاديًا، أعلن البنك المركزي الأوكراني خفض قيمة العملة الوطنية، الهريفنيا، بنسبة 25% مقابل الدولار بسبب تأثير الهجوم الروسي على اقتصاد البلاد.

وأوضح البنك المركزي في بيان أن "هذا الإجراء سيعزز القدرة التنافسية للمنتجين الأوكرانيين" و"سيدعم استقرار الاقتصاد في ظل ظروف الحرب".

كما حدد سعر الصرف الخميس عند 36,57 هريفنيا للدولار مقابل 29,25 هريفنيا للدولار في السابق، وهو السعر الذي كان معتمدًا منذ بداية الهجوم الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close