في أولى خطواته المتوقعة، قال وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت، اليوم السبت، إن بعض الضرائب ستزيد، في حين أن الإنفاق الحكومي سيزيد بأقل مما كان مخططًا له سلفًا.
وحذر هانت الذي حل مكان كواسي كوارتنغ الذي عزلته رئيسة الوزراء حديثة العهد ليز تراس، من ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لاستعادة مصداقية السياسة المالية لبريطانيا.
ومع اضطراب الأسواق المالية، أقالت تراس كوارتنغ من منصب وزير المالية، يوم أمس الجمعة، وألغت أجزاء من برنامجهما الاقتصادي المثير للجدل في محاولة للنجاة سياسيًا بعد أقل من 40 يومًا من توليها المنصب، معلنة عن زيادة ضريبة الشركات لتتخلى عن خطتها للإبقاء عليها عند المستويات الحالية.
#ليز_تراس تقيل وزير المالية البريطاني على خلفية معارضته خطة عدم زيادة الضرائب على الأعمال #بريطانيا pic.twitter.com/P8A6YfY7Th
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 14, 2022
"قرارات صعبة للغاية"
وعلى الرغم من أن التخفيضات الضريبية الكبيرة كانت بندًا رئيسًا في خطط تراس الأصلية، فإن هانت قال إنه من المرجح إعلان زيادات ضريبية، مصرحًا لشبكة سكاي نيوز بالقول: "سيكون أمامنا بعض القرارات الصعبة للغاية".
وأضاف هانت: "الشيء الذي يريده الناس والأسواق وتحتاجه البلاد الآن هو الاستقرار. لا يمكن لأي وزير أن يتحكم في الأسواق. لكن ما يمكنني فعله هو إظهار أنه يمكننا دفع ضرائبنا والالتزام بخطط الإنفاق، وهذا سيحتاج إلى بعض القرارات الصعبة للغاية في ما يتعلق بكل من الإنفاق والضرائب".
وتابع قائلًا: "الإنفاق لن يرتفع بالقدر الذي يرغب فيه الناس، إذ يتعين على جميع الهيئات الحكومية أن تزيد من كفاءاتها أكثر مما كانت تخطط له. ولن يتم خفض بعض الضرائب بالسرعة التي يريدها الناس، وستزيد بعض الضرائب. سيكون الأمر صعبًا".
وأثارت سياسة مالية جديدة أعلنها كوارتنغ في 23 سبتمبر/ أيلول رد فعل عنيفًا في الأسواق المالية، لدرجة أن بنك إنكلترا اضطر إلى التدخل لحماية صناديق معاشات التقاعد من الوقوع في الفوضى مع ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وقال هانت إنه يتفق مع نهج تراس الأساسي في السعي إلى تحفيز النمو الاقتصادي، لكن الطريقة التي اتبعتها هي وكوارتنغ بشأن ذلك لم تنجح.
واعتبر كوارتنغ أمس الجمعة بعد إعلان تنحيه بطلب من تراس، أن "من المهم الآن، ونحن نمضي قدمًا التأكيد على التزام الحكومة بضبط الأوضاع المالية"، لافتًا إلى أن "الخطة المالية متوسطة الأجل تعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق هذه الغاية".