أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس بأنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تظل تركيا صامتة إزاء الحرب في غزة.
وفي كلمة ألقاها في أنقرة، قال أردوغان: إنه لا فارق بين أطفال غزة وفلسطين وإسرائيل وسوريا في أعين تركيا. وأضاف أنه يتعين أن تكثف تركيا جهودها مع مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واستنكر الرئيس التركي الرفض الأوروبي لدعوة وقف إطلاق النار في قطاع غزة متسائلًا: "كم طفلًا يجب أن يموت حتى تطالب المفوضية الأوروبية بوقف إطلاق النار؟".
وقال أردوغان: إن "الهجمات على غزة تجاوزت بالفعل حد الدفاع عن النفس وتحولت إلى وحشية وقسوة ومذبحة وهمجية مكشوفة".
وأضاف أنه من "المؤسف أن الذين يدعون التحضر يكتفون فقط بمشاهدة هذه الوحشية، فالمفوضية الأوروبية خرجت علينا أمس بأنه لا يمكن لها الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
"لا صمت أمام الظلم"
وشدد أردوغان على أن "الذين يتشدقون بحقوق الإنسان والحريات يتجاهلون حق سكان غزة المظلومين في الحياة منذ 19 يومًا".
وأردف: "كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تدعو المفوضية الأوروبية إلى وقف إطلاق النار؟ وكم من القنابل يجب أن تسقط على غزة حتى يتدخل مجلس الأمن الدولي؟".
من جهة ثانية، أشار الرئيس أردوغان إلى أن إجمالي المواد الإغاثية التي أرسلتها تركيا إلى مصر لإيصالها لغزة يتجاوز 200 طن.
وأكد أنه "لا يمكن لأحد أن يتوقع منا أن نصمت في وقت يجري فيه وقوع الظلم أمام أعيننا".
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ البابا فرنسيس في اتصال هاتفي اليوم الخميس بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى مذبحة وإن صمت المجتمع الدولي "مخز".
ونقلت الرئاسة التركية في البيان عن أردوغان قوله في الاتصال إنّ على جميع الدول رفع صوتها ضد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وقال متحدث باسم الفاتيكان في مذكرة إن الاتصال جرى في الصباح بناء على طلب أردوغان.
وأضاف المتحدث أن "البابا عبر عن ألمه لما يحدث، وأعاد التأكيد على موقف الكرسي الرسولي، وعبر عن أمله في التوصل إلى حل الدولتين والاعتراف بوضع خاص لمدينة القدس".