الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"لا نريد الحرب".. كيف تدرجت مواقف زعيم الكرملين من الأزمة مع أوكرانيا؟

"لا نريد الحرب".. كيف تدرجت مواقف زعيم الكرملين من الأزمة مع أوكرانيا؟

شارك القصة

شرح "غرافيكس" حول تعاطي بوتين مع الأزمة الأوكرانية منذ بدايتها (الصورة: غيتي)
بعد أشهر من التكهنات حول نواياه ونفيه ما وصفه بـ"الدعاية الغربية"، أعلن بوتين قراره إطلاق "عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا" فكانت ردود فعل غاضبة من عدة دول.

شرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجومه الواسع على أوكرانيا عبر "عملية عسكرية خاصة" كشف عنها يوم الخميس الفائت، وذلك بعد أشهر من التكهنات حول نوايا موسكو التي حشدت عشرات الآلاف من القوات على حدود جارتها.

وقال بوتين، مخاطبًا أمته في كلمة متلفزة تم بثها قبل الساعة السادسة صباح الخميس بقليل، إن هدفه هو "نزع السلاح" وليس احتلال أوكرانيا.

وما هي إلا دقائق، حتى شاهد العالم بأسره انفجارات كبيرة بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وتم الإبلاغ عن انفجارات في كييف، العاصمة، وأجزاء أخرى من البلاد.

كيف حبس الدب الروسي أنفاس العالم؟

عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة مع الرئيس المجري فيكتور أوربان بموسكو يوم 1 فبراير/ شباط الجاري، حيث صرّح حينها أن أوكرانيا "مجرّد أداة غربية لتحقيق هدف احتواء روسيا".

وأضاف أنهم "يسعون لذلك عبر جرنا إلى نزاع مسلح"، آملًا في إيجاد حل بالنهاية رغم صعوبة الأمر.

وفي يوم السابع من فبراير، التقى بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في موسكو، وحينها شدّد بوتين على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم "لإيجاد حلول وسط تناسب الجميع".

لكن يوم 14 فبراير وخلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تساءل الرئيس الروسي عن فرصة التوصل إلى اتفاق مع الشركاء حول "القضية الرئيسة"، أم هي محاولة لجرهم إلى عملية تفاوض لا نهاية لها، على حدّ تعبيره.

حينها ردّ لافروف أنه "لا ينبغي أن تستمر إلى ما لا نهاية.. لكنني أقترح استمرارها وتكثيفها".

وفي اليوم التالي عقب لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قال بوتين للصحافيين على مسمع المستشار في موسكو: "هل نريد الحرب؟ بالطبع لا. وهذا هو بالضبط سبب طرحنا مقترحات لعملية تفاوضية".

ويوم 16 فبراير عقد بوتين قمة مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو حيث أكّد الرئيس الروسي التزامه بمبدأ تعدد الأقطاب وضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية.

لكنّ بوتين عاد وتطرق إلى مسألة التدريبات العسكرية على الحدود الأوكرانية، مؤكّدًا أنها "تدريبات دفاعية بحتة ولا تهدد أحدًا"، أثناء اجتماع مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الجمعة 18 فبراير.

وفي 22 فبراير عاد من جديد ليرد على التكهنات الدولية التي تقول إن روسيا تخطط لاستعادة إمبراطوريتها بالتأكيد على أن "هذا ليس صحيحًا مطلقًا". وقال: "لقد فهمت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي جميع الحقائق الجيوسياسية"، وذلك أثناء قمة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وتابع موجّهًا حديثه إلى العالم من خلال علييف: "كما تعلم نعمل بنشاط على تعزيز تفاعلنا مع جميع البلدان والدول المستقلة التي ظهرت في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".

وما هي إلا يومان فقط حتى أعلن الرئيس فلاديمير بوتين وتحديدًا يوم الخميس 24 فبراير، قراره بإطلاق "عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا" تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close