شرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهجومه الواسع على أوكرانيا عبر "عملية عسكرية خاصة" كشف عنها يوم الخميس الفائت، وذلك بعد أشهر من التكهنات حول نوايا موسكو التي حشدت عشرات الآلاف من القوات على حدود جارتها.
وقال بوتين، مخاطبًا أمته في كلمة متلفزة تم بثها قبل الساعة السادسة صباح الخميس بقليل، إن هدفه هو "نزع السلاح" وليس احتلال أوكرانيا.
وما هي إلا دقائق، حتى شاهد العالم بأسره انفجارات كبيرة بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وتم الإبلاغ عن انفجارات في كييف، العاصمة، وأجزاء أخرى من البلاد.
كيف حبس الدب الروسي أنفاس العالم؟
عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة مع الرئيس المجري فيكتور أوربان بموسكو يوم 1 فبراير/ شباط الجاري، حيث صرّح حينها أن أوكرانيا "مجرّد أداة غربية لتحقيق هدف احتواء روسيا".
وأضاف أنهم "يسعون لذلك عبر جرنا إلى نزاع مسلح"، آملًا في إيجاد حل بالنهاية رغم صعوبة الأمر.
وفي يوم السابع من فبراير، التقى بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في موسكو، وحينها شدّد بوتين على أنهم سيبذلون قصارى جهدهم "لإيجاد حلول وسط تناسب الجميع".
الرئيس الفرنسي #ماكرون يحصل على ضمان من #بوتين بعدم التصعيد في الأزمة الأوكرانيةhttps://t.co/h7nGARFk9c
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 8, 2022
لكن يوم 14 فبراير وخلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تساءل الرئيس الروسي عن فرصة التوصل إلى اتفاق مع الشركاء حول "القضية الرئيسة"، أم هي محاولة لجرهم إلى عملية تفاوض لا نهاية لها، على حدّ تعبيره.
حينها ردّ لافروف أنه "لا ينبغي أن تستمر إلى ما لا نهاية.. لكنني أقترح استمرارها وتكثيفها".
وفي اليوم التالي عقب لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قال بوتين للصحافيين على مسمع المستشار في موسكو: "هل نريد الحرب؟ بالطبع لا. وهذا هو بالضبط سبب طرحنا مقترحات لعملية تفاوضية".
#عاجل | الكرملين: الرئيس #بوتين سيبحث مع المستشار الألماني الأزمة في #أوكرانيا والضمانات الأمنية وإمكانية العقوبات على خط "نورد ستريم2"#روسيا
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 14, 2022
ويوم 16 فبراير عقد بوتين قمة مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو حيث أكّد الرئيس الروسي التزامه بمبدأ تعدد الأقطاب وضرورة حل النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية.
لكنّ بوتين عاد وتطرق إلى مسألة التدريبات العسكرية على الحدود الأوكرانية، مؤكّدًا أنها "تدريبات دفاعية بحتة ولا تهدد أحدًا"، أثناء اجتماع مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الجمعة 18 فبراير.
#مباشر | مؤتمر صحفي للرئيس الروسي #بوتين ونظيره البيلاروسي لوكاشينكو https://t.co/f8BT1ujv5z
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 18, 2022
وفي 22 فبراير عاد من جديد ليرد على التكهنات الدولية التي تقول إن روسيا تخطط لاستعادة إمبراطوريتها بالتأكيد على أن "هذا ليس صحيحًا مطلقًا". وقال: "لقد فهمت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي جميع الحقائق الجيوسياسية"، وذلك أثناء قمة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وتابع موجّهًا حديثه إلى العالم من خلال علييف: "كما تعلم نعمل بنشاط على تعزيز تفاعلنا مع جميع البلدان والدول المستقلة التي ظهرت في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي".
وما هي إلا يومان فقط حتى أعلن الرئيس فلاديمير بوتين وتحديدًا يوم الخميس 24 فبراير، قراره بإطلاق "عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا" تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
“سنحارب من يقف في وجهنا“.. #بوتين يُعلن الحرب ضد #أوكرانيا وقواته تبدأ الغزو #روسيا_وأوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/G00TM0qkEn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 24, 2022