ارتكبت قوات النظام السوري، ظهر اليوم السبت، مجزرة بحق عائلة في بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، في تصعيد جديد على المنطقة الداخلة ضمن اتفاق "خفض التصعيد" مع تركيا والموقع منذ عام 2020.
وأفاد الدفاع المدني السوري المعارض، أن ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري وروسيا في بلدة معارة النعسان، ارتفع إلى 6 قتلى مدنيين، هم طفلان وسيدتان ورجلان، مبينًا أن جميعهم من عائلة واحد، بعد وفاة رجل كانت حالته حرجة، فيما أصيب طفلان بجروح متوسطة.
عاجل || استشهاد 5 مدنيين جراء قصف مدفعي لميليشيا أسد على قرية معارة النعسان بريف إدلب الشمالي. pic.twitter.com/fuSK8wm3p6
— سوريا ادلب (@syrian191124) February 12, 2022
وكانت العائلة تحتسي الشاي قبل أن تسقط عليها قذيفة الهاون في ساحة منزلها الذي تحوّل إلى ساحة حرب مليئة بالدماء.
واعتبر الدفاع المدني أن مواصلة قوات النظام وروسيا ارتكاب المجازر بحق المدنيين في مناطق شمالي غرب سوريا، هو "خرق واضح لجميع القوانين الإنسانية والقانون الدولي الإنساني الذي يحفظ حق المدنيين بالحياة، من دون أي رادع يوقف إرهابهم".
سياسة القصف المتقطع
وكانت قوات النظام السوري استهدفت بقذائف المدفعية، منازل المدنيين على أطراف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في 5 فبراير/ شباط الجاري، من دون تسجيل وقوع إصابات.
وتتبع قوات النظام السوري سياسة القصف المتقطع على مناطق ريف إدلب، في وقت أكد فيه تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، نشرته مطلع الشهر الجاري، مقتل 69 مدنيًا في سوريا خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أنها بداية عام "دموية" لا تختلف عن الأعوام السابقة.
وبالرغم من خضوع شمالي غرب سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 مارس/ آذار عام 2020، إلا أن هجمات النظام السوري، وحليفه الروسي لم تتوقف منذ بداية العام الذي افتتحه الطيران الحربي الروسي بشن غارات جوية على نازحين في منطقة النهر الأبيض قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ما أدى لمقتل 3 مدنيين، هما طفلان وامرأة، وإصابة 10 آخرين بينهم 6 أطفال.
