باشرت الشرطة الفلسطينية في غزة عملها على الرغم من ضراوة العدوان الإسرائيلي.
وجابت عناصر الشرطة طرقات منطقة الفالوجا ببلدة جباليا شمالي القطاع إضافة لدير البلح وخانيونس ورفح جنوبًا. وهذه المناطق كانت شهدت اندلاع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عضو لجنة الطوارئ في جباليا مصعب عبد النبي إن عناصر الشرطة الفلسطينية لم تغادر مدن وطرقات وبلدات القطاع منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكان انتشار الشرطة الفلسطينية تحسبًا لأي حالات انفلات أمني قد تحدث نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة.
وقد أتى هذا الانتشار بعد يوم من إنزال المقاتلين الفلسطينيين لعلم الشرطة الإسرائيلية كان قد رفعه عناصرها فوق مبنى بمدينة خانيونس.
دلالات انتشار الشرطة في غزة
ولفت مصعب عبد النبي إلى أن عناصر الشرطة الفلسطينية "تعمل على ضبط الأمن ومنع حدوث أي سرقات أو جرائم في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع".
ويأتي التواجد الأمني الفلسطيني في القطاع كرسالة لإسرائيل بأن جيشها قد فشل فشلًا ذريعًا في نشر الفوضى والفلتان الأمني في القطاع، وفق عبد النبي.
كما يأتي بمثابة نفي لادعاء جيش الاحتلال سيطرته على القطاع وكذبه الصريح في تقدمه واقترابه من تحقيق أهداف والقضاء على حركة المقاومة في غزة بحسب عبد النبي.
وبعد نحو أكثر من شهرين من العدوان، يسعى جيش الاحتلال للبحث عن صورة لتسويقها أمام جمهوره لتغطي على استهدافه المدنيين العزل الذين يرزحون تحت قصف متواصل خلّف أكثر من 18 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال. مع حدوث دمار هائل في المنازل والبنية التحتية في القطاع.