أدى 12 ألف فلسطيني صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى بالقدس، بسبب إجراءات الاحتلال التي حالت دون وصول المصلين، فيما أطلقت الشرطة الإسرائيلية، قنابل الغاز على مصلين كانوا يتوجهون لأداء الصلاة بالمسجد، واعتدت على بعضهم بالضرب.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن هذا العدد القليل، سببه الحصار المتواصل الذي تفرضه قوات الاحتلال على المسجد الأقصى للاسبوع الـ16 على التوالي.
ونشرت قوات الاحتلال حواجزها في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة تزامنًا مع توافد المصلين لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وقمعت الشبان بالقنابل الغازية والمياه العادمة واعتقلت أحد المصلين بعد الاعتداء عليه.
ومنعت قوات الاحتلال كذلك المصلين من الصلاة في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة وكذلك في رأس العامود.
وتأتي تلك الأحداث، استكمالا لسلسلة اعتداءات ومضايقات تمارسها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس للجمعة الـ16 على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا على الدخول إلى المسجد الأقصى منذ بداية الحرب، لكنها تشدد القيود أيام الجمعة.
واضطرت تلك القيود الإسرائيلية مئات المصلين لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة، كما انتشرت شرطة الاحتلال بشكل ملحوظ في محيط مواقع أداء الصلاة.
وتتزامن الاجراءات التي يتخذها الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، مع التصعيد العسكري باتجاه مدن ومخيمات الضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين منذ بداية العدوان على غزة، إضافة إلى اعتقال 6285 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
