الجمعة 20 Sep / September 2024

مقرّب من ماكرون يثير الجدل.. دعا لتعديل دستوري يتيح ولاية رئاسية ثالثة

مقرّب من ماكرون يثير الجدل.. دعا لتعديل دستوري يتيح ولاية رئاسية ثالثة

شارك القصة

حلقة سابقة من "للخبر بقية" تضيء على المشهد السياسي في فرنسا بعد نجاح ماكرون في الفوز للمرة الثانية في الانتخابات الرئاسية (الصورة: غيتي)
قوبل "اقتراح" السياسي المقرّب من ماكرون بالانتقادات، حيث اتهمه مسؤولون من الجناحين اليساري واليميني، باستنساخ تكتيكات ولغة القادة الاستبداديين.

أثار رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية السابق ريشار فيران، وهو أحد أقرب الحلفاء السياسيين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، الجدل بعد دعوته لإجراء تعديلات دستورية تتيح للرئيس تولي ولاية رئاسية ثالثة.

وصرّح فيران لصحيفة "لوفيغارو" اليمينية إنه يعارض تحديد ولاية الرئيس بفترتين، ما فُسّر على أنه يمكن لماكرون الترشح مجددًا عام 2027.

وقال: "من وجهة نظري الشخصية، أنا ضد كل ما يقيد التعبير عن الإرادة الشعبية"، مثيرًا موجة انتقادات من معارضين سياسيين ومعلقين.

وانتقد رئيس الجمعية الوطنية السابق القيود على الفترات الرئاسية وكذلك القوانين الجديدة التي أدخلت عام 2014 وتمنع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من تولي رئاسة بلديات أو مناطق.

وأشار فيران إلى أن "كل ذلك يفرض قيودًا على حياتنا العامة تحد من حرية الاختيار لدى المواطنين". وتابع: "دعونا نغير كل هذا، بينما نحافظ على نظام الغرفتين والمجلس الدستوري الوصي على مبادئنا الجمهورية والحريات العامة".

"لغة القادة الاستبداديين"

لكنّ "اقتراح" السياسي المقرّب من ماكرون، ووجِه بسلسلة من الانتقادات، حيث اتهمه مسؤولون من الجناحين اليساري واليميني، باستنساخ تكتيكات ولغة القادة الاستبداديين.

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس الشيوخ اليميني آلان هوبير: "تغيير الدستور للبقاء في السلطة ... آخر شخصين قاما بذلك هما شي جينبينغ وفلاديمير بوتين".

أما رئيسة الحزب اليساري المتشدد "فرنسا الأبية" ماتيلد بانو، فوصفت فيران بأنه يمثل "وجه الانحراف نحو الاستبداد في ظل حكم ماكرون".

وتحضّ فرنسا باستمرار القادة الأفارقة على احترام الفترات الرئاسية بسبب المشاكل التي تنتج عن محاولات التشبث بالسلطة.

"اقتراح غبي لم أتقدّم به"

وبعد الجدل الذي أثاره اقتراحه، أصدر فيران بيانًا جديدًا بدا فيه كأنّه يوضح ما قصده، أو يتراجع عنه، نافيًا أن يكون قد اقترح أيّ تغيير قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما يعني أنّ اقتراحه لا ينبغي أن يسري على ماكرون.

وقال في بيانه، إنّه "من المثير للقلق رؤية شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الكسولة تنشغل بشأن اقتراح غبي لم أتقدم به في مقابلتي مع لوفيغارو"، وفق تعبيره.

وأضاف في مقابلة مع "راديو سود" أنه لم يكن يقترح أي تغيير قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2027. وأردف: "لا يمكنك تغيير القواعد في منتصف اللعبة. هذا لا معنى له".

ووقع فيران ضحية للتصويت ضد ماكرون في الانتخابات التشريعية الأخيرة في يونيو/ حزيران الماضي الذي أفقد الرئيس الوسطي الغالبية في الجمعية الوطنية.

وغاب النائب السابق عن الظهور منذ ذلك الحين، لكنه لا يزال يقوم بدور استشاري ضمن الحلقة المقربة من الرئيس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
Close