الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

"مكتفية ذاتيًا".. مدرسة تونسية تقدم نموذجًا لإصلاح النظام التعليمي

"مكتفية ذاتيًا".. مدرسة تونسية تقدم نموذجًا لإصلاح النظام التعليمي

شارك القصة

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على مدرسة تونسية مكتفية ذاتيًا من الطاقة والكهرباء (الصورة: العربي)
تضم المدرسة الداخلية أكثر من 550 تلميذًا بينهم 80% متحدرون من عائلات تعيش بعيدًا من المدرسة. وتقع في منطقة زراعية على علو 900 متر فوق سطح البحر.

أجمعت إحصائيات عديدة على تزايد أعداد التلاميذ الذين غادروا مقاعد الدراسة في تونس.

وأمام هذا الواقع قررت مدرسة "مكثر الداخلية" تحقيق اكتفائها الذاتي من الطاقة والغذاء للتلاميذ بالإضافة لتمويلها للأنشطة التكميلية، عبر عدة مشاريع لتكون نموذجًا لإصلاح النظام التعليمي في البلاد.

وتقع المدرسة في منطقة زراعية على علو 900 متر فوق سطح البحر، وتضم أكثر من 550 تلميذًا، 80% منهم من عائلات تعيش بعيدًا عن المدرسة.

وهذا المشروع وبدعم من جمعية "والله وي كان (والله نستطيع)"، أنشئ قبل 10 سنوات نموذجًا للمساهمة في إصلاح النظام التعليمي في تونس.

وأكثر ما يميز هذه المدرسة أنها مزودة بـ140 لوحًا شمسيًا و50 سخان مياه يعمل بالطاقة الشمسية، ما ينتج فائضًا أربعة أضعاف كمية الاستهلاك، وبحسن توظيف الفائض تمول المدرسة صيانة المبنى كما تزود 3 مدارس أخرى بالكهرباء.

واستأجرت الجمعية للمدرسة 8 هكتارات من الأراضي الزراعية، لتزود إحدى المزارع مطعم المدرسة بالخضروات، بينما تبيع فائض الإنتاج، ويخصص فائض الأرباح لتمويل أنشطة المدرسة.

كما وضعت الجمعية هدفًا في المستقبل يتمثل في إنشاء مزرعة للطاقة على مساحة تقدر بـ40 هكتارًا، تخصص لتزويد 23 مدرسة في المناطق المحيطة بالغذاء والكهرباء.

تحسين وضع الأطفال في تونس

وفي هذا الإطار، أوضحت مسؤولة برنامج "غرين سكول" في جمعية "والله وي كان" أبرار النهوشي، أن الجمعية اختارت مدرسة مكثر الداخلية من خلال عدة زيارات، مشيرة إلى أنه في إحدى الزيارات اكتشفت الجمعية حالة المدرسة السيئة، حيث كانت في حال لا تسمح للتلاميذ لإكمال دراستهم في ظروف ملائمة.

وأضافت في حديث لـ"العربي" من العاصمة تونس، أن الجمعية عملت خلال السنوات الماضية على تحسين وضع الأطفال في تونس.

وتابعت النهوشي أن الجمعية من خلال مشاريعها في المدرسة وصلت إلى حلول ملموسة، حيث أصبحت "مكثر الداخلية" مكتفية من الطاقة والغذاء، كما أنها أصبحت تنتج فائضًا من الغذاء والطاقة، والذي يستخدم لتمويل البنية التحتية للمدرسة.

وأشارت إلى أن الجمعية تقدم خدماتها لمختلف المدارس، سواء كانت داخلية أو غير ذلك، مشيرة إلى أن الجمعية اختارت المدرسة الداخلية لأنها تواجه تحديات وصعوبات أكثر من المدارس الأخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close