مع تزايد الأصوات المطالبة بانسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية، ستكون نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم السبت على رأس حملة لجمع التبرعات في ولاية ماساتشوستس.
وبلغ عدد الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الذين دعوا بايدن علنًا إلى إنهاء سعيه لإعادة انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة 35 عضوًا.
ويمثل ذلك ما يزيد على واحد من كل ثمانية ديمقراطيين في الكونغرس الذي يسيطر فيه الحزب الديمقراطي على 213 مقعدًا في مجلس النواب و51 في مجلس الشيوخ.
وأكد بايدن وكبار مساعديه الجمعة استمرار حملته الانتخابية رغم إشارة متبرعين كبار رئيسيين إلى عدم استعدادهم لمواصلة التمويل إذا استمر الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في سعيه لإعادة انتخابه.
وسلطت أزمة الثقة في قدرة بايدن على الفوز، الضوء بشكل كبير على هاريس التي يُعتقد على نطاق واسع أنها البديل الأكثر ترجيحًا في حالة تنحيه.
دعوات مستمرة لتنحي بايدن
وقال ثلاثة من جامعي التبرعات الديمقراطيين إن أنشطة جمع التبرعات التي تتولاها هاريس، ومنها فعالية اليوم في بلدة بروفينستاون بماساتشوستس، تحظى باهتمام إضافي من المتبرعين الذين يريدون الإشارة إلى استعدادهم لدعم محاولتها المحتملة للوصول إلى البيت الأبيض.
ودعا ما يزيد على 10% من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين بايدن علنًا إلى الانسحاب بعد مناظرة الشهر الماضي أمام المرشح والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
وأثار أداء بايدن المهتز خلال تلك المناظرة تساؤلات عن مدى قدرته على الفوز بانتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني أو على الاستمرار في مهامه لأربع سنوات أخرى. ويخضع بايدن حاليًا للعزل الصحي في منزله بولاية ديلاوير بسبب إصابته بكوفيد-19.
وقال مصدران مطلعان على جهود جمع التبرعات إن حملة بايدن، التي كانت تسعى لجمع نحو 50 مليون دولار في يوليو/ تموز، لم تنجح سوى في جمع أقل من نصف هذا المبلغ حتى أمس الجمعة.
"ضرورة إعادة النظر"
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد قالت نقلًا عن أشخاص مطلعين على موقف باراك أوباما إن الرئيس الديمقراطي السابق يرى أن حظوظ بايدن في الفوز تقلصت، وأنه ينبغي عليه أن "يعيد النظر بجدية في إمكان مواصلة ترشحه".
لكنّ انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الجمهوريين الذين سيضطرون، في حال حدوث ذلك، لمراجعة استراتيجيتهم الانتخابية التي فصّلوها خلال مؤتمرهم الذي استمر أربعة أيام في ميلووكي.
فمعسكر ترمب يضع الحالة الصحية والذهنية للرئيس الديمقراطي في قلب حملته، وقد زاد عدد الإعلانات الانتخابية التي تظهر جو بايدن متعثرًا أو متلعثمًا.