شنّ المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب هجومًا حادًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك في تجمّع انتخابي أقيم أمس الأربعاء في ولاية كارولاينا الشمالية.
وألقى ترمب من ولاية كارولاينا خلف الزجاج المقاوم للرصاص، أول خطاب له ضمن حملته الانتخابية في الهواء الطلق منذ تعرضه لمحاولة اغتيال قبل شهر.
وفي التفاصيل، فقد اتّهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نائبة الرئيس جو بايدن بأنها "أكثر شخص يساري متطرف" يدخل السباق الرئاسي، محذّرًا من أنّ ملايين الوظائف سوف "تختفي فجأة" إذا ما فازت بالانتخابات.
وجاء ذلك التجمّع الانتخابي الجمهوري في متحف الطيران في آشبورو بكارولاينا الشمالية، وسط إجراءات أمنية مشدّدة من بينها استخدام الزجاج المقاوم للرصاص في محيط المنصة التي اعتلاها المرشح الجمهوري.
وأضاف الملياردير الجمهوري مخاطبًا الحشد أن "مدخّرات حياتكم ستختفي تمامًا"، مشيرًا إلى أنه "في جميع أنحاء العالم، كان خصومنا يعلمون أنه لا يمكن الاستخفاف بأميركا عندما كنت القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية".
كما حذّر ترمب من أنّه "إذا فازت الرفيقة كامالا في تشرين نوفمبر، فمن شبه المؤكد أننا سنشهد حربًا عالمية ثالثة".
وكان جهاز الاستخبارات أوصى بأن يمتنع ترمب عن إقامة الفعاليات في أماكن مفتوحة، بعدما أخفقت الوكالة المكلفة بحماية الرؤساء والمرشحين في الحؤول دون إطلاق مسلح النار عليه من أحد الأسطح خلال تجمع في ولاية بنسيلفانيا، ما أدى إلى جرح ترمب في الأذن ومقتل أحد الحاضرين.
وتعد ولاية كارولاينا الشمالية جنوبي البلاد، إحدى الولايات القليلة المتوقع أن تحسم نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر.
والز يقبل ترشيحه رسميًا
في المقابل، أعلن تيم والز في خطاب رئيسي ألقاه أمس الأربعاء أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، قبوله رسميًا ترشيح الحزب له لمنصب نائب الرئيسة.
واعتبر أن خوضه الانتخابات إلى جانب كامالا هاريس "شرف حياته"، وقال: "إنه لشرف حياتي أن أقبل ترشيحكم لي لمنصب نائب رئيسة الولايات المتحدة. نحن جميعًا هنا الليلة لسبب جميل وبسيط.. نحن نحب هذا البلد".
وخلال كلمته سرد والز المدرّس السابق والعنصر السابق في الحرس الوطني، قصة حياته في خطاب ركّز فيه على حماية حريات الأميركيين وبناء مستقبلهم.
وعاد والز البالغ 60 عامًا بالذاكرة إلى طفولته في بلدة صغيرة بولاية نبراسكا حيث "نتعلم كيفية الاعتناء ببعضنا بعضًا"، لينتقل منها إلى مسيرته مدّربًا لكرة القدم الأميركية، مرورًا بالصعوبات التي واجهها مع زوجته في إنجاب طفل.
ومن المتوقع أن تلقي هاريس اليوم الخميس خطابًا تعلن فيه رسميًا قبولها ترشيح الحزب الديمقراطي لها، لمنصب رئيسة الولايات المتحدة.