الأحد 30 يونيو / يونيو 2024

"يبحث عنا لقتلنا".. أسير إسرائيلي بغزة: نتنياهو يصر على إعادتنا جثثًا

"يبحث عنا لقتلنا".. أسير إسرائيلي بغزة: نتنياهو يصر على إعادتنا جثثًا

Changed

الأسير الإسرائيلي إلكسندر توربانوف
الأسير الإسرائيلي إلكسندر توربانوف
دعا أسير إسرائيلي في غزة المتظاهرين في تل أبيب إلى مواصلة الاعتصام والضغط على حكومة نتنياهو لدفعها نحو القبول بصفقة لتبادل الأسرى.

بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الخميس، مقطعًا مصورًا لأسير إسرائيلي لديها، يتهم فيه حكومة بنيامين نتنياهو بالإصرار على إعادة الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية "جثثًا".

وفي المقطع المصور، يظهر إلكسندر توربانوف، الذي يبدو في العشرينات من عمره، بصحة جيدة، قائلًا: "أنا بخير ووضعي جيد رغم أن الجيش وسلاح الجو (الإسرائيليين) حاولا قتلي مرات عديدة".

وأضاف مخاطبًا الإسرائيليين: "الحكومة ونتنياهو والمستوى الأمني يكذبون عليكم عندما قالوا لكم إنهم يعملون على استعادتنا (الأسرى في غزة) عبر الضغط العسكري، ولكنهم عمليًا يبحثون عنا ليقتلوننا".

وتابع: "هم لا يريدون أن يدفعوا الثمن لنعود أحياء، وإنما يريدون أن نعود جثثًا، وهذا (قتل الأسرى) سعر رخيص ومفضل لديهم".

ودعا توربانوف المتظاهرين في إسرائيل إلى مواصلة الاعتصام والضغط على حكومة نتنياهو لدفعها نحو القبول بصفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، تتضمن وقف الحرب على غزة.

وقال: "لا أريد أن أكون الرقم التالي الذي سيُقتل" من الأسرى في غزة، مضيفًا: "أنتم تعلمون بالضبط كم عدد الأسرى الذين قُتلوا في غزة على يد سلاح الجو قصفًا وعلى يد الجيش، أرجوكم ساعدوني لأعود إلى بيتي سليمًا وحيًا لأمي ولأبي ولصديقتي ولجدتي".

كما اعتبر توربانوف أن "الحكومة والقيادة التي لا تُقدر حياة مواطنيها لا تستحق أن تستمر".

ودعا بهذا الصدد المتظاهرين في إسرائيل بأن "يفعلوا كل شيء من أجل قيام حكومة جديدة تعمل على إطلاق سراحنا قبل كل شيء".

"تبادل أسرى ووقف إطلاق النار"

وأكد أن "الطريق الوحيد والحل الأمثل لاستعادتنا هو الموافقة على عملية تبادل أسرى ووقف إطلاق النار".

كما وجه توربانوف رسالة إلى أمه وأبيه قائلًا لهما: إنه "بخير"، وإن مقاتلي سرايا القدس "يهتمون" به ويعاملوه "جيدًا وبلطف".

وأضاف: "شكرًا لسرايا القدس الذين اهتموا بي وحافظوا على حياتي".

وكانت فصائل فلسطينية، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، أسرت نحو 239 شخصًا، وفق تقديرات إعلام عبري، خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن خلال المفاوضات مع حماس فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري حماس وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

وضمن هذه الوساطة، أعلنت حماس في 6 مايو/ أيار، قبولها بمقترح مصري قطري لتبادل الأسرى ووقف الحرب مع إسرائيل، لكن الأخيرة رفضته، وشنت في اليوم ذاته هجومًا على مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرت على المعبر الحدودي مع مصر.

وفي ظل هذا التصعيد، غادر وفدا "حماس" وإسرائيل العاصمة المصرية القاهرة في 9 مايو، بعد المشاركة بآخر جولة تفاوض، دون إعلان التوصل إلى اتفاق.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close