بحث الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إمدادات الطاقة والتطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضايا إيران واليمن، وذلك في اتصال هاتفي أمس الأربعاء.
وقال البيت الأبيض في بيان: "أكد الزعيمان الالتزام بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية".
والثلاثاء، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أن إدارة بايدن تجري محادثات مع كل من الدول المنتجة والمستهلكة لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الخام.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان أكد على "أهمية الحفاظ على توازن أسواق البترول واستقرارها"، منوهًا بدور "اتفاق أوبك+ التاريخي في ذلك، وأهمية المحافظة عليه".
Biden and King Salman discuss oil prices stability, Yemen and Iran nuclear talks in telephone call. Readouts from the Saudi state news agency and the White House: pic.twitter.com/kYFBEgAxYW
— Ahmed Al Omran (@ahmed) February 10, 2022
والأسبوع الماضي، اتفقت أوبك+ على الالتزام بزيادات متوسطة في إنتاجها، في وقت تواجه فيه المجموعة صعوبة في الوفاء بأهداف الإنتاج الحالية، بينما تتعامل بحذر مع دعوات كبار المستهلكين لزيادة الإمدادات لتهدئة الأسعار المتصاعدة.
ومن المحتمل أن تتجاوز أسعار الخام العالمية، التي ارتفعت بنحو 20% هذا العام، 100 دولار للبرميل بسبب قوة الطلب، والتأثير الأقل من المتوقع على الطلب بسبب السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وزادت عقود خام القياس العالمي، برنت، 1% تقريبًا عند التسوية إلى 91.55 دولار للبرميل يوم الأربعاء.
ويشكل ارتفاع أسعار النفط تهديدًا لإدارة بايدن قبل انتخابات بالكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني، سيدافع فيها رفاقه الديمقراطيون عن أغلبيتهم البسيطة في مجلسي الشيوخ والنواب.
وحاولت الإدارة الأميركية تخفيض أسعار الخام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من خلال تنسيق سحب نحو 50 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية مع كبار المستهلكين في آسيا، ومنهم الصين، غير أن تأثير ذلك على الأسعار كان مؤقتًا فقط، وقد أصبحت قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
دور سعودي حيوي
وقال مصدر أميركي مطلع على الاتصال الهاتفي: "لعبت المملكة العربية السعودية تاريخيًا دورًا حيويًا في ضمان توفر إمدادات جيدة بأسواق الطاقة العالمية لدعم قوة وصمود الاقتصادات".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لوكالة "رويترز": "أشار الرئيس إلى أن هذا له أهمية خاصة حاليًا، في هذا الوقت من الاضطرابات السياسية والتعافي (الاقتصادي) العالمي".
وحصلت الأسعار على دعم من التوتر في أوكرانيا، حيث حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود.
من جهة ثانية، قال البيت الأبيض إن بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات جماعة الحوثي.
وأشار إلى أن بايدن أطلع الملك سلمان أيضًا على تطورات المحادثات الدولية الرامية "لإعادة فرض قيود على برنامج إيران النووي".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك سلمان أبلغ بايدن "حرص المملكة على الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن".
وكان آخر اتصال معلن بين بايدن والعاهل السعودي قد جرى قبل نحو عام، قرب وقت صدور تقييم أميركي ذكر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قد وافق على عملية لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.