تقول روسيا إنها تسعى لحماية الأقليات الروسية المنتشرة في محيطها، الأمر الذي يعدّه الأميركيون والأوروبيون ذريعة من ذرائعها للتدخل في الجغرافيا الواقعة في الفضاء السوفيتي السابق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استعمل خلال مؤتمره الصحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، تعبير المخاوف بشأن الإبادة العرقية في إقليم دونباس، الذي يُعد نقطة الارتكاز القوية في الأزمة الروسية الأوكرانية.
العلاقات الروسية الأوكرانية.. مسار متوتر ومتأزم منذ تفكك الاتحاد السوفييتي وخاصة بعد حرب #دونباس سنة 2014#روسيا_وأوكرانيا تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlgjsi pic.twitter.com/SjuvZT87tJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 24, 2022
ويشهد دونباس، وهو أحد إقليمين أساسيين في ملف النزاع مع روسيا، صراعًا مسلحًا منذ أكثر من ثماني سنوات بين انفصاليين موالين لروسيا والحكومة الأوكرانية.
ويشكل الروس ما يقارب 40% من سكان مدنه، التي تتحدث في غالبيتها اللغة الروسية.
أما الإقليم الثاني فهو شبه جزيرة القرم، التي تم ضمّها من قبل موسكو نهائيًا بعملية عسكرية عام 2014، وفُرضت على السكان فيها الجنسية الروسية.
نسب متفاوتة
كيف تتوزع القومية الروسية في دول البلطيق، التي استقلت في تسعينيات القرن الماضي عن الاتحاد السوفيتي، وانضمت جميعها عام 2004 إلى حلف الناتو؟
يشكل الروس في إستونيا نسبة تزيد على 25% من عدد السكان، ويستقر معظمهم في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد: تالين وإيدا فيرو.
وفي لاتفيا يشكل الروس ما يقرب من نصف سكان العاصمة ريغا، ونسبتهم تتراوح في عموم البلاد بين 20 و30% من إجمالي المواطنين.
أما في ليتوانيا، التي لا تشترك بحدود برية مع روسيا، تشكل نسبة الروس في العاصمة فيلنيوس بين 10 و15%، ولا تتجاوز نسبة 6% من إجمالي سكان البلاد.
بدورها، تقع مقاطعة كالينينغراد في قلب حلف شمال الأطلسي، وهي تعتبر غنية بالموارد وصاحبة موقع إستراتيجي.
تتبع هذه المقاطعة بالكامل لروسيا، وتضم على أراضيها مركز الأسطول الروسي في بحر البلطيق.
ومنذ أواسط أربعينيات القرن الماضي، تقطنها غالبية مطلقة من المواطنين السوفيت، الذين تحولوا إلى مواطنين روس بانهيار الاتحاد السوفيتي.