أعلنت اليابان الجمعة أنها ستطرد 8 دبلوماسيين ومسؤولين روس، معتبرة أفعال موسكو في أوكرانيا "غير مقبولة إطلاقًا" وانتهاكًا للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيكاريكو أونو: "نتيجة لتقييم شامل أجرته بلادنا طلبنا طرد ثمانية دبلوماسيين من السفارة الروسية في اليابان، ومسؤولين من مكتب الممثل التجاري لروسيا الاتحادية".
وجاء القرار الياباني في أعقاب إجراءات مماثلة في أوروبا، فيما يمارس حلفاء أوكرانيا مزيدًا من الضغط على موسكو إثر تقارير تتهم بارتكاب جرائم حرب في محيط كييف.
وأضافت المتحدثة أن السفير الروسي لدى طوكيو ميخائيل يورييفيش غالوزين أُبلغ بالقرار خلال اجتماع مع نائب وزير الخارجية تاكيو موري. ولا يطال قرار الطرد غالوزين، حسب مسؤولين.
وتابعت: أُبلغ السفير أن مقتل مدنيين "انتهاك خطر للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب". وأضافت أن "ذلك غير مقبول إطلاقًا، وندينه بشدة".
وانضمت اليابان إلى دول غربية في فرض عقوبات مشددة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا. والخميس فرضت في إطار مجموعة الدول الصناعية السبع عقوبات جديدة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن وزير الصناعة الياباني أن بلاده تخطط لخفض واردات الفحم الروسي تدريجيًا مع بحثها عن موردين آخرين في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض الخميس حظرًا على واردات الفحم الروسي، وقرر أيضًا إغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد.
طرد دبلوماسيين روس
والخميس، طردت النمسا أربعة دبلوماسيين روس بسبب تصرفهم بطريقة تتنافى مع وضعهم الدبلوماسي، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية.
وأعلنت الدنمارك في وقت سابق طرد 15 دبلوماسيًا روسيًا بتهمة التجسس. كما قرّرت سلوفينيا، يوم الثلاثاء، طرد 33 دبلوماسيًا روسيًا، ورومانيا 10 دبلوماسيين روس، والبرتغال 10 من موظفي السفارة الروسية، وأمهلتهم أسبوعين لمغادرة البلاد.
بدورهما، أعلنت وزارتا الخارجية في لاتفيا وإستونيا، أن كلًا منهما أمرت بإغلاق قنصليتين روسيتين، وطلبت من العاملين فيهما مغادرة البلاد بحلول نهاية أبريل/ نيسان الحالي.
وكانت إسبانيا قد أعلنت عزمها طرد 25 عاملًا بالبعثة الدبلوماسية الروسية في مدريد، "ممّن يمثّلون تهديدًا لمصالح وأمن البلاد". كما قررت السويد الثلاثاء طرد ثلاثة دبلوماسيين روس، اعتبرت أنّ "أنشطتهم لا تتناسب مع القوانين الدولية".
حملة أوروبية مشتركة لطرد أكثر من 120 دبلوماسيًا روسيًا، وموسكو تتوعد#الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا pic.twitter.com/7dmBmQLi22
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2022
والأسبوع الماضي، أعلنت بلغاريا طرد السكرتير الأول للسفارة الروسية الذي يُشتبه في تورّطه في قضية تجسّس، بعد أسبوعين على طردها عشرة دبلوماسيين آخرين.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعلنت أن بلادها قررت إعلان "عدد كبير" من المسؤولين في السفارة الروسية بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، مضيفة أن برلين ستعزز أيضًا دعمها للقوات المسلحة الأوكرانية.
وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الفرنسية: إن باريس قررت طرد العديد من الموظفين الدبلوماسيين الروس، على غرار إجراء مماثل اتخذته ألمانيا.
روسيا تحذر من رد "بالقوة نفسها"
وبعد طرد بلدان في أوروبا عددًا كبيرًا من الدبلوماسيين الروس، ندّد الكرملين يوم الثلاثاء بـ "ضيق البصيرة" الأوروبية.
وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوسائل الإعلام قائلًا: "هو أمر مؤسف. فالحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة ينمّ عن ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي".
كما توعّدت روسيا بـ"الانتقام"، وحذّرت من رد بـ"القوة نفسها" على هذه الإجراءات.