الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خلاف حول معابر تعز.. المفاوضات اليمنية-اليمنية في عمّان مهددة بالتوقّف

خلاف حول معابر تعز.. المفاوضات اليمنية-اليمنية في عمّان مهددة بالتوقّف

شارك القصة

تحدث زيد الغرسي، رئيس المركز الإعلامي للحوثيين، عن مجريات المحادثات اليمنية-اليمنية في الأردن (الصورة: موقع الأمم المتحدة)
المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، التي بدأت في عمّان الاربعاء، مهددة بالتوقّف مع تبادل الاتهامات بـ "التعنّت" بين الطرفين.

سبع سنوات من الحرب والجوع والأمراض تفتك باليمنيين، وما زالت أطراف الأزمة السياسية غير قادرة حتى على الهدنة.

والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة بدء مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في عمّان، حول فتح طرق تعز ومحافظات أخرى، إلا أن المفاوضات مهددة بالتوقّف مع تبادل الاتهامات بـ "التعنّت" بين الطرفين.

وأمس الجمعة، هدّد وفد الحكومة التفاوضي في العاصمة الأردنية بالانسحاب من المشاورات الجارية لفتح الطرقات، متهمًا الحوثيين بالتعنّت والمماطلة وعدم الاستجابة لمعاناة 5 ملايين شخص من سكان تعز.

وقال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان: إنه "بعد يومين من النقاشات الشاقة مع الحوثيين (في الأردن)، لا يزال الحوثيون يرفضون فتح الطرق الرسمية المعروفة، وكل ما اقترحوه عبارة عن ممر جبلي قديم غير صالح لعبور المركبات، يبعد عن المدينة نحو 30 كيلومترًا".

واتهم شيبان الحوثيين بـ "التعنّت والمماطلة وعدم الجدية وعدم الاستجابة لرفع المعاناة عن 5 ملايين إنسان من أبناء محافظة تعز، على الرغم من أنهم قد حصلوا على كل ما يريدون من فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية وفرض عشرات المليارات رسوم ضريبية على هذه المشتقات واعتماد جوازات السفر غير الشرعية".

في المقابل، أكد رئيس لجنة صنعاء اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي أن وفد الحكومة التفاوضي "لا يريد أي نقاش لفتح الطرقات، إلا في مناطق محصورة في مخالفة صريحة لبنود الهدنة التي تنص على تشكيل لجان لفتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات".

مطالبة بتنفيذ بنود الهدنة

وأوضح زيد الغرسي، رئيس المركز الإعلامي للحوثيين، أن مطالب الوفد الوطني لصنعاء ليست جديدة، بل هي ضمن بنود الهدنة التي نصت على أن يجري فتح الطرقات في محافظات اليمن.

وأضاف الغرسي، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أنه في المقابل، يسعى الطرف الآخر أن يلغي تعز من المفاوضات كلها، ويرفض أن يكون هناك حلول إنسانية لأبناء تعز ولأبناء محافظة مأرب وغيرها من المحافظات.

وقال إن استثناء الطرف الآخر لهذه المحافظات من المفاوضات هو مؤشر على عدم الجدية في إيجاد حل لمعاناة اليمنيين.

وأشار إلى أن الوفد الحوثي تقدم بمبادرة لفتح طريقين رئيسيين إلى تعز، لكن الطرف الآخر رفض ذلك، لافتًا إلى أن هناك طرقات رئيسية إلى تعز يغلقها الطرف الآخر على غرار طريق تعز- لحج- عدن، وطريق حيس- تعز.

وأكد أن الطرف الآخر يهدف إلى إبقاء هذا الأمر ورقة مساومة سياسية، وللمزايدة الإنسانية.

أما في موضوع فتح ميناء الحديدة، فأكد الغرسي أن هذه المطالب نصّت عليها بنود الهدنة، وتأتي لرفع العراقيل التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية وحلفاؤه على إدخال السفن التي تحمل المشتقات النفطية واحتجازها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى مطار صنعاء، ناهيك عن الخروقات التي تحصل لأجواء صنعاء.

ورفض الغرسي أن يكون هناك أيّ ارتباط بين تعثّر المفاوضات حول اليمن والتعثّر في الملف النووي الإيراني، بدليل المحادثات التي تخوضها إيران في السعودية، والإمارات، وكل دول الخليج.

وأضاف أن التعنّت في تنفيذ الاتفاقيات في اليمن، هو بسبب عدم جدية النظامين السعودي والإماراتي في إحلال السلام في اليمن، ومحاولة إيجاد الكثير من بؤر الخلافات في الداخل اليمني.

وأكد أن الشعب اليمني بشكل عام يعاني من أزمة إنسانية مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close