أعلن محام روسي دافع عن منظمات المعارض أليكسي نافالني اليوم الثلاثاء أنه غادر روسيا، لينضمّ بذلك إلى قافلة منتقدي الكرملين الذين أُرغموا على الإقامة في المنفى نتيجة ضغوط السلطات.
وأوضح إيفان بافلوف البالغ من العمر 50 عامًا أنه اختار الرحيل لأن العمل أصبح "مستحيلًا"، بحسب ما كتب في منشور على قناته على "تليغرام".
وكان بافلوف المستهدف بملاحقات قضائية ممنوعًا منذ 4 أشهر من استخدام كل وسائل التواصل، بما فيها الانترنت والهاتف المحمول.
وكشف أن الأمر الوحيد الذي لم يمنعوه عنه كان قرار مغادرة البلاد، مشيرًا إلى أنه أصبح حاليًا في جورجيا في القوقاز، حيث لديه أقرباء.
وفي الربيع الماضي، دافع إيفان بافلوف وفريقه عن منظمات المعارض المسجون أليكسي نافالني المتهمة بالتطرّف والتي تم حظرها في يونيو/ حزيران.
تحذير من سيناريو وحشي
وفي أواخر أبريل/ نيسان، وُجّهت إلى المحامي تهمة الكشف عن معلومات مرتبطة بقضية خيانة عظمى تستهدف صحافيًا سابقًا انتقل للعمل مع وكالة الفضاء الروسية يُدعى إيفان سوفرونوف.
وكان المحامي يواجه من حيث المبدأ عقوبة السجن ثلاثة أشهر لهذا الجرم، إلا أنه أكد الثلاثاء أنه تلقى تحذيرًا من أنه قد يكون مستهدفًا بما وصفه بالسيناريو الأكثر وحشية، مع احتمال الاعتقال الفوري.
وفي يوليو/ تموز، أقدم فريق المحامين التابع لبافلوف "كوماندا 29" المتخصص في قضايا التجسس والخيانة، على حلّ نفسه لتجنّب ملاحقات.
وقال بافلوف: "حتى لو أنني مرغم على العيش مؤقتًا في الخارج، أربط حاضري ومستقبلي بروسيا".
ومنذ توقيف المعارض نافالني في يناير/ كانون الثاني وإدانته بالسجن عامين ونصف العام، كثفت السلطات الضغوط على داعميه، ما دفع عددًا كبيرًا من حلفائه إلى الفرار من البلاد.
ونجا نافالني، أحد أبرز معارضي بوتين، من هجوم شبه مميت بغاز الأعصاب الصيف الماضي اتّهم الكرملين بتدبيره، لكنّ الإدارة الروسية نفت ذلك بشدة. وهو يقضي عقوبة السجن لعامين ونصف العام بتهم يقول "إنها ملفقة".
وسبق أن نفى نافالني مزاعم التطرف ووصفها بأنها محاولة للقضاء على المعارضة لصالح حزب روسيا الموحدة الحاكم قبيل الانتخابات البرلمانية.