يقترب عمر بناء يقع في قلب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، من مئة وعشرين عامًا وتملكه عائلة فرح الفلسطينية. وقد عاد للعمل من جديد بعد ترميمه ليصبح فندقًا صغيرًا، وأُطلق عليه اسم "لوكندة فرح".
وكانت عائلة فرح تسكن في هذا المكان، وهو مقسم من ثماني غرف، وما يزال الطابع القديم مسيطرًا عليه.
وقد أشرفت بلدية رام الله على ترميم المبنى، وحافظت على طابعه التراثي القديم. وضعت أساساته الهندسية وأعادته من مبنى مهجور إلى مكان تدب فيه الحياة من جديد. وظلت معظم تفاصيله كما كانت وقت بنائه بثلاثة طوابق ومساحة تقارب 500 متر مربع.
استفادة من المباني المرممة
وكان نحو خمسين منزلًا تنتشر في مدينة رام الله القديمة استملكت البلدية عددًا منها وتعاقدت مع أصحاب المنازل الأخرى لإعادة ترميمها وتشغيلها وإقامة نشاطات مختلفة فيها.
وتقول رئيسة الإعلان والبرتوكول في بلدية رام الله مرام طوطح لـ"العربي": "إن هذه البيوت تحكي تاريخ المدينة، وتحكي عن عائلاتها ومن كان موجودًا فيها، وأيضًا الطابع المعماري الذي كان فيها منذ سنوات قديمة، وهو ما يحافظ على تاريخها وأصالتها".
ويوجد في محيط المكان بئر مياه شيدت عام 1940، وكانت مفتوحة بشكل مستمر ليشرب منها أهالي رام الله القديمة ويستفيدوا من مياهها.