على الرغم من مرور نحو 6 سنوات على هزيمة "تنظيم الدولة"، لا تزال مدينة الموصل في العراق تعاني من بطء عمليات إعادة الإعمار.
وانطلقت حملة واسعة النطاق لتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وبناء الطرق والجسور، والمنتزهات العامّة، والمؤسسات الحكومية.
وعزت لجنة الإعمار في الموصل تأخّر إعادة الإعمار إلى ضعف المخصّصات المالية، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى 12 عامًا لتعود إلى حالها قبل الحرب.
أما وزارة البيئة العراقية فقدّرت حجم الأنقاض المتراكمة في الموصل بـ8 ملايين طن.
وقال محمد ياسر، مواطن عراقي، في حديث إلى "العربي"، إن الموصل يمكن أن تعود من أجمل المدن العراقية، إذا اهتمت السلطات بالمستشفيات والقطاع الصحي، والملاعب الرياضية، والكهرباء، والبطاقة التموينية وتوزيعها على المواطنين.
من جهته، أوضح المواطن العراقي أشرف الظاهري أن المشروع يضمّ معالجة الاختناقات المرورية، وربط الطريق الواصل بين تقاطع النبي يونس باتجاه جامعة الموصل وحي المهندسين والحي الزراعي.
خسائر بـ 15 مليار دولار
في المقابل، أكد مواطن عراقي آخر أن المدينة تحتاج إلى مشاريع تنقذ المواطنين من البطالة ومشاريع استثمارية.
بدوره، أوضح المهندس سالم عثمان، مدير صندوق إعادة الإعمار في محافظة نينوى، أن الصندوق يعمل منذ 5 سنوات على إعادة إعمار محافظة نينوى ومدينة الموصل.
وقال عثمان، في حديث إلى "العربي"، من الموصل، إن المهمة الأساسية هي إعادة إعمار البنية التحتية في المحافظة كاملة، مع التركيز في البداية على جامعة الموصل.
وأكد أن حجم الدمار الذي تعرّضت له محافظة نينوى يقدّر بـ15 مليار دولار، وهو ما يصعّب إعادة الإعمار سواء عبر الدولة أو القروض أو الهبات.