الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

متمسكون بمطلب رحيل الأسد.. السوريون يحيون الذكرى الـ12 للثورة

متمسكون بمطلب رحيل الأسد.. السوريون يحيون الذكرى الـ12 للثورة

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" تتناول مسيرات إحياء ذكرى الثورة السورية الـ12 (الصورة: تويتر)
خرج السوريون في شمال البلاد بمظاهرات تحيي الذكرى الـ12 للثورة السورية، حيث جددوا مطالبهم بإسقاط النظام ورحيل الأسد وعودة المهجرين.

خرجت مظاهرات بمنطقة يخترين بريف حلب الشمال الشرقي في الذكرى الـ12 لانطلاق الثورة السورية، وأخرى في مدينتي الباب وعفرين، على ما أفاد مراسل "العربي".

وأكّد المشاركون في المظاهرات استمرار الثورة السورية إلى حين تحقيق أهدافها، مجددين مطالبهم بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد وعودة المهجرين.

وكانت حكومة الإنقاذ في إدلب والمديريات التابعة لها أعلنت اليوم عطلة رسمية، لإتاحة الفرصة للمشاركة في المظاهرات.

معطيات صادمة ومشهد قاتم

وبمرور 12 عامًا على الثورة، رسم التقرير السنوي للشبكة السورية لحقوق الإنسان معطيات صادمة ومشهدًا قاتمًا بشأن الوضع العام في سوريا.

وأكّدت الشبكة أن قرابة 14 مليون سوري يعيشون التشرد، بينما تم توثيق مقتل ما يقرب من ربع مليون سوري.

وأشارت إلى أن 30 ألفًا من بين الضحايا قضوا بسبب التعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.

وجاء في بند أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا أنه بين 70 إلى 75% من إجمالي عمليات القتل والدمار تسبّب بها القصف الجوي، الذي نفذته مختلف أطراف النزاع.

ولفت تقرير الشبكة الحقوقية إلى أن النظام فرض سيطرته منذ شهر مارس/ آذار من العام 2020، على 65% من المساحة الإجمالية للبلاد.

كما كشف عن قائمة لكل الأطراف المتسبّبة في عمليات قتل المدنيين؛ وهي قوات النظام وحليفتها الروسية وتنظيم الدولة إضافة إلى قوات التحالف الدولي وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركماني وقوات سوريا الديمقراطية.

وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 30 ألف طفل و16 ألف امرأة من بين الضحايا، الذين فاق عددهم 230 ألفًا.

مطالب الثورة تتجدد

ويشير مراسل "العربي" إبراهيم تريسي، إلى أن المتظاهرين جددّوا مطالبهم بإسقاط النظام والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المغيبين في سجونه.

بدورهم، يؤكد النازحون من المتظاهرين مطالبهم بالعودة إلى مناطقهم، التي سيطر عليها النظام وخاصة خلال الحملة العسكرية الأخيرة، التي شنها بدعم روسي أواخر عام 2019 وصولًا إلى مارس/ آذار 2020.

ويلفت مراسلنا إلى أن المتظاهرين أكدوا على مطلبهم بإقامة دولة القانون، أي الدولة المدنية التي تحفظ حقوق المواطنين وتمنع الانتهاكات الأمنية ضدهم.

إلى ذلك، وجّه المتظاهرون رسائل إلى المجتمع الدولي، ولا سيما في ما يتعلّق بالاستجابة لأزمة الزلزال المدمّر الذي ضرب شمال غرب سوريا حيث تأخرت المساعدات الإنسانية. واعتبروا أن المجتمع الدولي تقاعس عن إعانة السوريين، بحسب مراسل "العربي".

وتأتي الذكري الـ12 للثورة السورية فيما يقوم رئيس النظام السوري بشار الأسد بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، في إطار مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلّق بالعلاقات الثنائية واحتمال الحصول على دعم لمواجهة أزمة الطاقة وعواقب الزلزال.

غائبة عن الأجندات الدولية

تعليقًا على المشهد، يؤكد رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني أن الثورة السورية ما زالت قائمة وأن السوريين ما زالوا يطالبون بالعدالة والكرامة والحرية.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من برلين، إن "الثورة مستمرة" رغم محاولة وأدها ورغم كل المعاناة والتضحيات التي قدّمها السوريون. 

ويرى أن الثورة السورية كانت غائبة عن الأجندات العالمية منذ ولادتها، موضحًا أنه كان هناك اهتمام إعلامي، لكن لم يكن هناك اهتمام سياسي بحل موضوع الأزمة.

ويعتبر أن الأزمة السورية غابت عن المشهد الإعلامي بسبب التطورات الدولية؛ ومنها الحرب الأوكرانية والملف النووي الإيراني وتوسع الصين وأزمة الطاقة في أوروبا. 

ويشدد على أن الدول التي تحاول إعادة الشرعية لرئيس النظام السوري لم تكن يومًا على خصومة معه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close