الجمعة 20 Sep / September 2024

صراع الجيش والدعم السريع.. القوات المسلحة تعلن "هروب" حميدتي من مخبئه

صراع الجيش والدعم السريع.. القوات المسلحة تعلن "هروب" حميدتي من مخبئه

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تطورات الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع (الصورة: القوات المسلحة السودانية)
أفاد الجيش السوداني بـ"هروب قائد قوات الدعم السريع حميدتي من مخبئه بعد هروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه"، دون الإشارة إلى مكان المخبأ أو جهة الهروب.

أعلن الجيش السوداني، الأحد، "هروب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من مخبئه بعد انسحاب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه".

وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بـ"هروب قائد الميليشيا المتمردة حميدتي من مخبئه بعد هروب طاقم حراسته وجنوده المكلفين بتأمينه"، دون الإشارة إلى مكان المخبأ أو جهة الهروب.

ولليوم الثاني، تشهد العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى اشتباكات مسلحة متواصلة بين قوات الجيش السوداني و"الدعم السريع".

والسبت، أكد حميدتي، أنه من الصعب تحديد موعد انتهاء "المعركة" بين قواته والجيش السوداني، واصفًا قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان بـ"المجرم"، وأنه "مختبئ وسيقدمه وأعوانه إلى العدالة".

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) قد أعلنت اليوم الأحد أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة 56 مدنيًا، وأصابت العشرات بينهم جنود.

صراع الجيش والدعم السريع

ويسير المشهد القاتم في السودان، نحو المزيد من التعقيد، حيث إن أكثر المتشائمين لم يتوقع حدوث الصدام العسكري المباشر بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أكبر قوتين عسكريتين نظاميتين في البلاد.

ويأتي ذلك على الرغم من الحرب الباردة المستمرة طيلة عمر الأزمة السياسية، والتي انتهت بتوقيع كافة الأطراف على الاتفاق الإطاري، باستثناء قيادة قوات الدعم السريع التي رفضت خطة الدمج في الجيش، كما جاء في الاتفاق.

فقد عجلت تحركات قوات الدعم السريع في عدد من المواقع بالعاصمة، وبعدها بيان قيادة الجيش السوداني الذي حمل تهديدات مباشرة لقوات الدعم السريع، باندلاع المواجهة العسكرية التي بدأت في أحياء السودان ومطارها، وامتدت بعد ذلك إلى القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للجيش.

وبينما كانت رحى المعارك تدور، كانت حرب تصريحات أخرى تجري عبر وسائل الإعلام، إذ أكد الطرفان أكثر من مرة إحكام سيطرتهما على العاصمة، وعلى مقر التلفزيون الحكومي الذي اختفى بثه.

فيوم واحد كان كافيًا لسقوط أعداد كبيرة بين قتلى وجرحى، بحسب ما أكدته نقابة أطباء السودان في حصيلة مرشحة للارتفاع.

وأرخى الليل سدوله على العاصمة السودانية، ولم يلبث الهدوء إلا دقائق الإفطار، ليعود الاقتتال بشكل أكثر ضراوة أقحم البرهان فيه الطائرات الحربية لقصف مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم ومعسكراتها في أم درمان، ليرد حميدتي بإقحام المضادات الأرضية في القتال الذي تحول إلى حرب حقيقية يدفع ثمنها الشعب السوداني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close