مع دخول الصراع المسلح في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يومه الرابع، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مؤلمة وقاسية تجسد الكارثة الإنسانية التي حلّت بالسودانيين في العاصمة الخرطوم.
وتشهد المستشفيات التي لا تزال قيد العمل تدهورًا غير مسبوق تحت وطأة الاشتباكات العسكرية، وهو ما ينذر بانهيار القطاع الصحي بالكامل، وفقًا للجنة الأطباء المركزية.
وكانت هذه اللجنة قد أكدت صباح اليوم "تعرض الممرضات بمستشفى ابن سينا إلى قصف بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى دمار المبنى بالكامل واشتعال النار فيه".
عجز في التعامل مع الحالات
وفي أحد مقاطع الفيديو المنتشرة، ظهر طبيب في مستشفى الخرطوم التعليمي الذي تدفقت عليه أعداد كبيرة من الجرحى، وهو يستشغيث من أجل إنقاذ المرضى وأقربائهم العالقين بالداخل منذ 4 أيام، محذرًا من قرب انتهاء كمية الأوكسجين المتوفرة.
عضو نقابة الأطباء السودانيين صفاء عبوش: الوضع الصحي في #السودان كارثي وعدد من المستشفيات خرجت من الخدمة بسبب القصف وإلى الآن لم يستجب أي من طرفي الصراع لنداءتنا pic.twitter.com/PM3Gt2Gie1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 17, 2023
ولم تعد المستشفيات، مع اشتداد وتيرة المعارك، قادرة على التعامل مع أعداد الجرحى المتزايد ومرضى الحالات المزمنة.
وقد وثق مقطع فيديو لحظات ذعر حين هرب مرضى الفشل الكلوي من مركز سلمى للكلى في الخرطوم.
وأظهر الفيديو المرضى على أسرّة متحركة يدفعها ذووهم والعاملون في المركز الطبي لإجلائهم. كما غادر آخرون سيرًا على الأقدام بعدما بقوا محتجزين هناك منذ بدء الاشتباكات.