عقد في عمان، اليوم الإثنين، اجتماع جديد حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية كل من النظام السوري، والأردن والسعودية والعراق ومصر، وذلك قبل نحو 3 أسابيع من انعقاد القمة العربية في الرياض في 19 مايو/ أيار الجاري.
وقبيل انطلاق الاجتماع الذي عقد في أحد فنادق عمان، وسط إجراءات أمنية مشددة، التقى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بنظيره من النظام السوري فيصل المقداد، وتباحثا حول "الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية"، وفقًا لبيان صدر لاحقًا عن وزارة الخارجية الأردنية.
الزيارة الأولى منذ اندلاع الثورة
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير خارجية النظام السوري إلى الأردن منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، في الوقت الذي تكثر فيه مؤشرات انفتاح عربي تجاه النظام السوري، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018.
واستقبل الصفدي وزراء خارجية كل من مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان والعراق فؤاد حسين قبل دخول قاعة الاجتماع "التشاوري" المغلق.
ويأتي هذا الاجتماع "استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر في جدة"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس الأحد.
ولم يتضح على الفور فيما إذا كان الوزراء سيعقدون مؤتمرًا صحافيًا، أو سيدلون بأي تصريحات عقب انتهاء الاجتماع، ومن المتوقع أن تصدر الخارجية الأردنية بيانًا حول نتائجه وتفاصيله.
التطبيع مع النظام
وانعقد منتصف أبريل/ نيسان الماضي اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة وشاركت فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعوديّة.
واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.
وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء الثورة في سوريا قبل 12 عامًا.
وكانت دول عربيّة عدّة على رأسها السعوديّة أغلقت سفاراتها وسحبت سفراءها من سوريا، احتجاجًا على قمع النظام السوري عام 2011 للثورة الشعبية التي طالبت بإسقاط نظام الأسد، قبل أن تتطور الأوضاع إلى نزاع دامٍ دعمت خلاله السعوديّة وغيرها من الدول العربيّة فصائل المعارضة السوريّة، وعلّقت جامعة الدول العربيّة عضويّة النظام السوري لديها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.