Skip to main content

هجمات صاروخية روسية.. الدوما يوافق على تجنيد المجرمين للقتال في أوكرانيا

الخميس 15 يونيو 2023

استهدفت ضربات صاروخية روسية جنوبي أوكرانيا وشرقها خلال الساعات الماضية ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، في حين قالت كييف إنّ دفاعاتها الجوية ردّت على الهجمات الروسية المكثفة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إنّ القوات الأوكرانية نفذت ما وصفها "محاولات فاشلة" للهجوم على دونيتسك وزابوريجيا.

وأضاف أن قوات كييف خسرت خلال الأيام العشرة الماضية أكثر من 7 آلاف عسكري بين قتيل وجريح.

من جهته، قال رئيس بلدية مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا أولكسندر فيلكول، إن صواريخ روسية أصابت منشأتين صناعيتين في المدينة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، كما أفادت تقارير بوقوع هجوم بطائرة مسيّرة في أوديسا.

وأفادت السلطات في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا بوقوع هجوم بطائرة مسيرة، قائلة إنها أسقطت تسع طائرات مسيّرة أوكرانية.

تجنيد محتمل لمجرمين

وتأتي التطورات الميدانية في الحرب فيما أعطى مجلس النواب الروسي (الدوما) موافقته الأولية على تشريع يسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع مجرمين مشتبه بهم أو مدانين للقتال في أوكرانيا.

وتُحاول موسكو، التي تكبّدت قواتها خسائر فادحة في حربها على أوكرانيا، تجنيد المزيد من الجنود لخوض أكبر حرب برية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي السياق نفسه، تتصاعد الخلافات بين الجيش الروسي وقوات "فاغنر"، حيث رفض رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين توقيع عناصره عقودًا مع وزارة الدفاع الروسية، بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاقات ضرورية.

والثلاثاء، أعلن بوتين تأييده دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين "المتطوعين" في أوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية بالبلاد، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاغنر.

وقال بوتين إن العقود ضرورية للسماح لجميع المشاركين في الحملة الروسية في أوكرانيا بتلقي مستحقاتهم من مدفوعات الدعم الاجتماعي. وتشمل هذه المستحقات تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم إذا قتلوا أثناء المعارك.

وفي تحدٍ نادر للرئيس الروسي، قال بريغوجين: "ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى. ولهذا لن يوقّعوا العقود".

غير أنّه أعرب عن اعتقاده أنه سيتمّ إيجاد "حل وسط" بين بوتين والبرلمان لتمكين مقاتلي فاغنر من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد كمقاتلين.

عداء علني

ودخل بريغوجين في عداء علني شديد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو وكبار قادة الجيش منذ العام الماضي، واتهمهم بالإخفاق في تقديم الدعم الكافي والذخيرة لقوات فاغنر في أوكرانيا، مما تسبب في تكبدها خسائر أكبر.

وأوضح الخبير في الشؤون الأمنية الأوروبية منذر النمري، أنّها ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها موسكو قرارًا بانتداب المجرمين والسجناء القدامى والمقاتلين لدمجهم في حروبها.

وقال منذر، في حديث إلى "العربي"، من بروكسل، إنّ "فاغنر" لا ترفض توقيع العقود مع الجيش الروسي، لكنّها تريد الحفاظ على الصيغة القديمة بعقود وجيزة لـ15 يومًا، يتمّ تجديدها لأكثر من مرة، مع ضمانات اجتماعية.

وأكد أنّ الأزمة بين الجيش الروسي وقوات فاغنر قد تتطوّر، مع توجّه موسكو إلى أكبر حرب برية ستشهدها أوروبا في ظل عدم وجود العدد الكافي من الجنود الروس النظاميين وسعي بعضهم الآخر إلى الانسحاب من القتال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة