أفادت تقارير إعلامية اليوم الجمعة، بأن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أقرت مشروع لبناء أكبر حرم جامعي في إسرائيل للنساء المتدينات و"الحريديات من التيار المتطرف".
وجاء ذلك بعد أن قدمت كل من وزارتي التعليم العالي والإسكان والاستيطان في تل أبيب موافقتها ودعمها للمشروع الاستيطاني الجديد في القدس المحتلة، بحسب ما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.
ووفق البلدية الإسرائيلية؛ فإن هذا المشروع سيغطي الحرم الجامعي التابع لمركز "ليف الأكاديمي" بمساحة 13 دونمًا من أراضي لفتا ودير ياسين في قضاء القدس، وسيبنى بتكلفة تقديرية تبلغ 120 مليون دولار، جمع 70 مليون منها بالفعل، بشكل أساسي من التبرعات جمعيات دينية يهودية من التيار المتطرف من الداخل والخارج.
وحسب بلدية الاحتلال، سيتم بناء مساحة أكاديمية مبتكرة هناك، تشمل خمسة مبانٍ ضخمة لكلية الهندسة وعلوم الحياة والصحة، والإدارة ومبنى للمؤتمرات وبرج للسكن الداخلي للطالبات، من المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر وإعداد التربة في الموقع الأسبوع المقبل.
مشاريع اسيتطانية ضخمة
وكان مراسل "العربي" في رام الله قد أكد قبل يومين أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية عزمها الإعلان بوقت لاحق هذا الشهر عن بناء ووضع خطط لآلاف الوحدات السكنية الجديدة (4000) في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، كما مشروع "إيوان" الهادف لفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية وتمرير مشاريع بناء وحدات إستيطانية أخرى.
وتواصل إسرائيل مخططاتها الاستيطانية الكبرى، وآخرها كان مخططًا كشفه محافظ سلفيت عبدالله كميل، يقضي بمصادرة أكثر من 10 آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في المنطقة الواقعة غرب سلفيت، وشمال محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ويسعى الاحتلال إلى محاولة السيطرة على هذه المنطقة حيث المساحات الشاسعة، ومن أجل ربط البؤرة الاستيطانية التي تقام على أراضي المواطنين في منطقة سلفيت وقلقيلية مع بعضها البعض عبر شق شوارع استيطانية، فضلًا عن إقامة بعض المنشآت الصناعية والسياحية في هذا الموقع.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة لتلك المشاريع الاستيطانية على خطوط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.