كشف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، أنه سيتم افتتاح سفارة بلاده في طهران "قريبًا"، وإنه سينقل للرئيس الإيراني دعوة المملكة لزيارتها.
وأشار الوزير السعودي، في مؤتمر صحافي في طهران، عقده مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش زبن فرحان التي تعد الأولى لوزير سعودي منذ 7 سنوات، إلى ما تم من إجراءات لاستئناف عمل السفارة الإيرانية في الرياض وقنصليتها في جدة، مضيفًا: "سيتبعها قريبًا افتتاح السفارة السعودية في طهران".
وتابع الوزير السعودي: "أقدم شكري وتقديري للخارجية والحكومة في إيران لما قدمتاه من تسهيلات من أجل عودة بعثات المملكة للعمل".
وأكد بن فرحان أنه سيلتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وسينقل له دعوة المملكة لزيارتها "قريبًا". وأشار إلى أن "المباحثات مع الجانب الإيراني اتسمت بالإيجابية والوضوح".
"ضمان الأمن الإقليمي من قبل الفاعلين الإقليميين"
وشدد وزير الخارجية على أن "العلاقات الطبيعة بين البلدين هي الأصل، فهما بلدان مهمان في المنطقة تجمعها أواصر الإخوة الاسلامية وحسن الجوار".
كما أكد على أن تلك العلاقات "تقام على أساس واضح من الاحترام الكامل والمتبادل والسيادة وعدم التدخل ومبادئ القانون الدولي وميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".
وأضاف: "كلنا أمل أن ينعكس ذلك على البلدين لتحقيق المصالح المشتركة، ونأمل أن تنعكس عودة العلاقات على المنطقة والعالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع".
#مباشر | مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في #طهران #السعودية #إيران https://t.co/8x2lPCAsoV
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 17, 2023
وأشار وزير خارجية السعودية "أهمية التعاون بين البلدين (المملكة وطهران) في الأمن الإقليمي وأمن الملاحة البحرية"، مشددًا على "أهمية التعاون مع جميع دول المنطقة لضمان خلوها من أسلحة الدمار الشامل".
وقال: "تتزامن زيارة طهران مع قرب موسم الحج (..) ونرحب بإخواننا الحجاج القادمين من إيران".
بدوره، أكد أمير عبداللهيان أن "الأمن الإقليمي لا يمكن ضمانه إلا من الفاعلين الإقليميين"، في إشارة إلى رغبة طهران في إنهاء الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وعقد وزيرا خارجية السعودية وإيران في وقت سابق اليوم جلسة مباحثات ثنائية، وفق ما نقلت قناة الإخبارية السعودية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأسبوع الماضي افتتاح سفارة طهران لدى الرياض والقنصلية العامة الإيرانية في جدة.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي "أعلنت الرياض وطهران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة آنذاك.