أعلن الجيش الروسي اليوم الأربعاء، تسلّمه أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات من مجموعة فاغنر، وذلك عقب تمرد هذه الأخيرة الذي لم يدم طويلًا الشهر الماضي.
وسعت المجموعة التي كان لها دور رئيسي في الهجوم على أوكرانيا، لإطاحة القيادة العسكرية الروسية خلال تمرّدها، قبل أن تتراجع عن ذلك.
"نقل الأسلحة يتم وفقًا للخطة"
وفي بيان مصحوب بمقطع فيديو يُظهر دبابات وصواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش تلقى أيضًا حوالي 2500 طن من الذخيرة وحوالي 20 ألف قطعة سلاح خفيف، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا منها لم يستخدم في القتال.
والوزارة التي قالت إن نقل الأسلحة يتم وفقًا "للخطة"، أفادت بأن الأسلحة نُقلت إلى مواقع خلفية، حيث يمكن صيانة المعدات أو إصلاحها.
وتلفت وكالة "رويترز" إلى أن تسليم الأسلحة إذا كان حقيقيًا فسيكون أكثر علامة ملموسة حتى الآن على انسحاب فاغنر من العمليات القتالية في حرب روسيا بأوكرانيا، والتي خاض فيها مقاتلو المجموعة بعضًا من أشرس المعارك وأكثرها دموية.
غموض حول مكان بريغوجين
في غضون ذلك، ما زال مكان وجود مؤسّس فاغنر يفغيني بريغوجين غير معروف، بعد اتفاق مع الكرملين سمح له بالذهاب إلى بيلاروسيا المجاورة.
ما أهداف الرئيس البيلاروسي من الوساطة بين #بوتين ورئيس مجموعة #فاغنر، وما تأثير ذلك على #بيلاروسيا؟ pic.twitter.com/Sx9cdn918T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 3, 2023
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو ذكر لصحافيين في وقت سابق من هذا الشهر، أن بريغوجين البالغ 62 عامًا ليس على الأراضي البيلاروسية، وما زال في روسيا.
وأوضح حينها أن الرجل موجود في سانت بطرسبرغ، وأن العرض المقدم لمجموعة فاغنر لنقل بعض مقاتليها إلى بلاده ما زال قائمًا.
ونشرت وسائل إعلام روسية صورًا لعملية تفتيش منزل بريغوجين في سانت بطرسبرغ؛ أظهرت رزمًا من الدولارات والروبلات وسبائك الذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة إلى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة.
ولاحقًا، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين التقى بريغوجين بعد حصول التمرد، خلال اجتماع استمر لساعات في موسكو.
