الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد إطلاق صاروخ "هواسونغ-18".. مجلس الأمن يبحث تجربة بيونغيانغ

بعد إطلاق صاروخ "هواسونغ-18".. مجلس الأمن يبحث تجربة بيونغيانغ

شارك القصة

تقرير "العربي" عن التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية (الصورة: غيتي)
صعّدت كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية النووية بعد إطلاق أبرز صواريخها "هواسونغ-18" البالستي العابر للقارات والذي يستخدم وسائل دفع صلبة.

أكّدت كوريا الشمالية أنها اختبرت أحدث صواريخها البالستية العابرة للقارات "هواسونغ-18" أمس الأربعاء، قائلة: إن السلاح هو أساس قوتها النووية الضاربة، ومحذّرة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم، وفق وسائل إعلام رسمية في بيونغيانغ.

وأدانت الولايات المتحدة وقيادات في سول وطوكيو ودول أخرى عملية الإطلاق، التي صدرت تقارير عنها من جيشي كوريا الجنوبية واليابان في ذلك الوقت.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرارات تحظر تطوير الصواريخ البالستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في جلسة علنية اليوم الخميس لمناقشة إطلاق الصاروخ، الذي جاء قبيل اجتماع مقرر بين زعيمي كوريا الجنوبية واليابان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا لمناقشة التهديدات المتزايدة، ومنها التي تمثلها بيونغيانغ المسلحة نوويًا.

ما هو صاروخ "هواسونغ-18"؟

تم إطلاق "هواسونغ-18" لأول مرة في أبريل/ نيسان. وهو أول صاروخ بالستي عابر للقارات في كوريا الشمالية يستخدم وسائل دفع صلبة، وهو ما يمكن أن يسمح بنشر أسرع للصواريخ أثناء الحرب.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية، إنّ "تجربة الإطلاق هي عملية أساسية تهدف إلى زيادة تطوير القوة النووية الإستراتيجية للجمهورية، وهي في الوقت نفسه، تحذير عملي قوي" للخصوم.

واتهم تقرير الوكالة واشنطن بزيادة التوتر من خلال نشر غواصات، وقاذفات قنابل في شبه الجزيرة الكورية، وإجراء خطط لحرب نووية مع حلفاء لكوريا الجنوبية، وقالت إن الوضع الأمني العسكري "وصل إلى مرحلة الأزمة النووية فيما بعد حقبة الحرب الباردة".

عملية الإطلاق

وجاء في التقرير أنّ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أشرف على الاختبار، وقال إن بلاده ستتخذ إجراءات قوية على نحو متزايد لحماية نفسها لحين تخلي الولايات المتحدة وحلفائها عن سياساتهم العدائية.

الوكالة نفسها أوضحت أن زمن الرحلة البالغ 74 دقيقة لـ"هواسونغ-18" كان الأطول على الإطلاق في اختبار صاروخ كوري شمالي، مضيفة أن المرحلتين الثانية والثالثة كان تحليقهما على مسار عال وصل إلى ارتفاع كبير من أجل السلامة.

وأضافت أن "تجربة الإطلاق لم يكن لها تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة".

وأكدت كوريا الشمالية أن الصاروخ حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومترًا.

موقع الإطلاق

من جهتها، قالت اليابان إن الصاروخ سقط في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية، على بعد حوالي 250 كيلومترًا من غرب جزيرة أوكوشيري بشمال اليابان.

وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية إطلاق الصاروخ "هواسونغ-18" من حاوية مثبتة على مركبة قابلة للتحرك على الطرق، ولها عدة عجلات ومصممة للسماح بإطلاق الصواريخ من مواقع لا يمكن التنبؤ بها.

ولاحظ كولين زويركو كبير المراسلين التحليليين لـ"إن-كيه نيوز"، وهو موقع إلكتروني مقره سول يراقب كوريا الشمالية، أن إطلاق يوم الأربعاء حدث من نفس المكان خارج بيونغيانغ، حيث كان الاختبار الأول لهواسونغ-18 في موقع أظهرته صور الأقمار الصناعية التجارية، تم بناؤه لهذا الغرض، ومن المحتمل أنه معزز بخرسانة تحت العشب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close