الجمعة 20 Sep / September 2024

نزوح أكثر من ألفي شخص من عين الحلوة.. الاشتباكات تتجدد رغم الهدنة

نزوح أكثر من ألفي شخص من عين الحلوة.. الاشتباكات تتجدد رغم الهدنة

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول نزوح أهالي مخيم عين الحلوة إثر الاشتباكات الدائرة في المخيم (الصورة: غيتي)
لم تفلح الوساطات والمناشدات في تأمين وقف كامل لإطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة الذي يشهد اشتباكات منذ يوم السبت.

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان مساء الثلاثاء، على الرغم من دخول الهدنة الإنسانية حيّز التنفيذ.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأن الاشتباكات أدت إلى نزوح أكثر من ألفي شخص من المنطقة.

ويعيش النازحون في المخيم أوضاعًا صعبة، فيما لم تثمر الاتصالات السياسية التي تهدف إلى وقف الاشتباكات عن نتائج.

وكان المخيم شهد منذ مساء السبت اشتباكات تعد الأعنف منذ سنوات داخل أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 11 شخصًا، بينهم قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه قضوا في كمين يوم الأحد. كما أصيب 40 شخصًا، وفق حصيلة أعلنتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الإثنين.

تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من مدينة صيدا، أن الاتصالات التي حصلت الثلاثاء لوقف إطلاق النار لم تسفر عن نتائج إيجابية، مشيرة إلى أن اجتماعًا عقد لفعاليات صيدا في دار الفتوى ظهرًا، ولم تخرج عنه أي قرارات واضحة، وإنما كانت هناك مناشدات لوقف إطلاق النار.

وأضافت أن الاشتباكات كان تدور في المخيم بشكل عنيف تزامنًا مع اجتماع عقد أيضًا عصرًا في السفارة الفلسطينية في بيروت، لممثلي الفصائل، لبحث التهدئة في عين الحلوة.

وأشارت إلى أن إطلاق النار توقف لحظة دخول وفد هيئة العمل الفلسطيني المشترك، ومعها ممثلون من حركة أمل اللبنانية إلى المخيم مساء، لتعود رشقات الرصاص وتتجدد الاشتباكات بعد ذلك.

وفيما لفتت إلى أنه حتى الساعة، لا يوجد قرار واضح لوقف إطلاق النار أو على الأقل الالتزام به، أشارت مراسلتنا إلى أن هناك مناشدات لبنانية وفلسطينية للعمل على وقف الوضع المتأزم أمنيًا وعسكريًا داخل عين الحلوة، خصوصًا في ظل التداعيات الإنسانية لهذه الاشتباكات على اللاجئين الفلسطينيين.

وتابعت مراسل "العربي" أنه تم تدمير حوالي 500 منزل بشكل كامل حسب آخر المعلومات، ولا يمكن العودة إليها، مشيرة إلى وجود عشرات العائلات التي لم تتخذ حتى الساعة قرارًا بالمغادرة، لا سيما مع وجود مرضى ومسنين وأطفال.

وتحدثت عن بروز مخاوف من تجدد الاشتباكات في حال لم يتم الاتفاق بشكل نهائي بين الأطراف المتنازعة، خصوصًا في ظل الحديث عن انتقال المقاتلين تحديدًا من الجماعات الإسلامية من منطقة التعمير التي دمرت بشكل كامل تقريبًا إلى مناطق أخرى، ما يعني أن الاشتباكات قد تنتقل أيضًا إلى أحياء أخرى داخل المخيم.

وذكرت أن هناك أيضًا مخاوف من استهداف الجيش اللبناني، وهذا ما حصل لأحد المراكز عصر اليوم، خصوًصا أن الجيش كان حاسمًا في التأكيد على توجهه للرد على هذه الاستهدافات، ما يعني مواجهة مفتوحة مع الجيش اللبناني.

وكانت المعارك قد اندلعت في مخيم عين الحلوة، إثر محاولة اغتيال طالت القيادي “الإسلامي” محمد أبو قتادة، في حي الصفصاف، ما أدى إلى وفاة الشاب عبد فرهود أثناء مروره من الحي، وإصابة آخرين بينهم أطفال.

وتصاعدت المعارك، عقب اغتيال مسلحين، قائد الأمن الوطني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه ظهر الأحد، مخلفةً دمارًا كبيرًا داخل أحياء المخيم، ولا سيما أحياء الطوارئ والتعمير، التي شهدت معارك طاحنة، إضافة إلى حيي حطين والرأس الأحمر، كما امتدت المعارك إلى منطقة جبل الحليب مخلفة أضرارًا مادية وحرائق في بيوت وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات