السبت 5 أكتوبر / October 2024

وصفها بـ "الصدقة".. سعيد يرفض مساعدة أوروبا المالية لمكافحة الهجرة

وصفها بـ "الصدقة".. سعيد يرفض مساعدة أوروبا المالية لمكافحة الهجرة

شارك القصة

تقرير سابق لـ"العربي" عن الاتفاق التونسي الأوروبي وتفاصيله (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن رفض بلاده للمساعدة الأوروبية لم يكن بسبب "زهد" المبلغ بل لأن "المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها".

رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الإثنين، المساعدة المالية التي قرّر الاتّحاد الأوروبي منحها لبلاده في إطار اتّفاق لمكافحة الهجرة غير النظامية، معتبرًا أنّ هذه الأموال "الزهيدة" تكاد تكون "صدقة"، وتتعارض مع الاتّفاق الذي أبرمه الطرفان في يوليو/ تمّوز.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في 22 سبتمبر/ أيلول أنها ستبدأ "بسرعة" بصرف الأموال المنصوص عليها، بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع تونس، للحدّ من تدفّق المهاجرين من هذا البلد على القارّة العجوز.

وأوضحت المفوضية يومها أنّه من بين إجمالي المساعدات البالغة قيمتها 105 ملايين يورو، والمنصوص عليها في اتفاق مكافحة الهجرة غير النظامية، سيتمّ "صرف نحو 42 مليون يورو بسرعة". ويضاف إلى هذا المبلغ 24.7 مليون يورو منصوص عليها في إطار برامج جارية.

سعيد: المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم

ومساء الإثنين، قال سعيد إنّ "تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة، فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام". وأضاف بحسب ما نقلت عنه الرئاسة في بيان أنّه بناء على ذلك فإنّ "تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الاتّحاد الأوروبي".

وأوضح خلال استقباله وزير الخارجية نبيل عمّار أنّ سبب هذا الرفض "ليس زُهد المبلغ، بل لأنّ هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تمّ توقيعها في تونس، ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في يوليو/ تمّوز الفارط والذي كان بمبادرة تونسية-إيطالية".

ناقش برنامج "للخبر بقية" أهداف مؤتمر روما ومدى واقعية الطروحات التي قدّمها لمواجهة الهجرة غير النانعقد مؤتمر روما للهجرة بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وبحضور قادة أوروبيين وعرب - غيتيظامية (الصورة: غيتي)
انعقد مؤتمر روما للهجرة بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وبحضور قادة أوروبيين وعرب - غيتي

ووفقاً للمفوضية الأوروبية فإنّ أموال المساعدات المخصّصة لتونس، يجب أن تذهب في جزء منها لإعادة تأهيل زوارق خفر السواحل التونسيين وللتعاون مع المنظمات الدولية سواء من أجل "حماية المهاجرين"، أو لتنظيم رحلات لإعادتهم من تونس إلى بلدانهم الأصلية.

كما تلحظ مذكرة التفاهم الموقّعة بين تونس والاتّحاد الأوروبي مساعدة أوروبية مباشرة للميزانية التونسية للعام 2023، بقيمة 150 مليون يورو لتمكين البلاد من تخطّي الصعوبات الاقتصادية الخطيرة التي تواجهها.

وأكّد سعيد أنّ "تونس تبذل كلّ ما لديها من إمكانيات لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر".

وتعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم عبر البحر المتوسط لبلوغ القارة العجوز من بوابة إيطاليا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close