السبت 16 نوفمبر / November 2024

رموز للمخيم دمرها جيش الاحتلال.. ما قصة حصان جنين وأقواس العودة؟

رموز للمخيم دمرها جيش الاحتلال.. ما قصة حصان جنين وأقواس العودة؟

شارك القصة

يُعتبر حصان جنين رمزًا للمدينة - إكس
يُعتبر حصان جنين رمزًا للمدينة - إكس
دمر جيش الاحتلال في عملية عسكرية نفذها ليل الأحد الإثنين، تمثال حصان جنين قبل أن يُصادر بقاياه ويسرقها. كما قام بتحطيم أقواس العودة عند مدخل المخيم.

نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية ليل الأحد الإثنين تزامنًا مع العدوان على قطاع غزة؛ استُشهد فيها 4 فلسطينيين بينما دمر الاحتلال البنية التحتية واقتصّ من رموز ارتبطت بتاريخ المخيم أشهرها حصان جنين وأقواس العودة.

فبينما حطمت آليات الاحتلال أقواس العودة عند مدخل المخيم، دمّرت تمثال الحصان قبل أن تُصادر بقاياه وتسرقها.

ما قصة حصان جنين؟

يُعد حصان معركة جنين واحدًا من الرموز الشاهدة على تاريخ مخيم جنين. فعقب اجتياحه في أبريل/ نيسان عام 2002، دمّرت قوات الجيش الإسرائيلي مركبات الفلسطينيين من بينها مركبة إسعاف كان يقودها الشهيد الدكتور خليل سليمان.

وبعد انتهاء المعركة جُمعت بقايا الدمار ومخلفات الإسعاف والمركبات الأخرى. وفي العام 2003، تعاون الفنان الألماني توماس كيلبر خلال زيارته لمخيم جنين مع نشطاء فلسطينيين، لتنفيذ عمل فني من وحي المعركة التي استشهد فيها 58 فلسطينيًا.

وبعدما اتخذوا من الحصان رمزية للأصالة والثبات، نُصب على المدخل الشمالي الشرقي للمخيم.

ويقول مصطفى شتا المدير العام لمسرح الحرية – مخيم جنين إن لحصان معركة جنين "علاقة بالأصالة والثبات والسرعة والرشاقة.. بالديمومة والاستمرار في الكبرياء".

ويلفت إلى أنه "وُضع في مكان قريب من مستشفى جنين، في بوابة المخيم الرئيسية وصار رمزًا أساسيًا ومركزيًا". 

إلى ذلك، يُعد الفلسطينيون تحطيم تمثال حصان معركة جنين ومصادرته "استهدافًا لرموزهم التاريخية" و"جغرافيتهم السياسية".

ماذا عن أقواس العودة؟

بُنيت أقواس العودة في العام 2016 باعتبارها حدودًا مؤقتة للمخيم، وتكمن رمزيتها في كونها تمثل محطة انتظار مؤقتة للاجئين لحين العودة.

وقد قامت جرافة الاحتلال الإسرائيلي أيضًا بتحطيم أقواس العودة خلال اقتحامها مخيم جنين ليل الأحد الإثنين.

إلى ذلك، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يـظهر هدم الجرافات الإسرائيلية لأقواس العودة، معبّرين عن سخريتهم من صـبّ جنود الاحتلال جام غضبهم على بوابة المخيم.

وكتب عاطف نعيمي مشيرًا إلى أن "حالة الاحتفاء في الإعلام العبري بهدم الجيش قوس النصر والمقاومة في مدخل مخيم جنين، لا توصف". 

وقال إن "إسرائيل لا تستهدف الرمز، بل تستهدف وقعـه في النفس، أي أنه رمز يذكر الفلسطيني بمجده وعزته، ويغذي فيه روح التحدي والحلم، لذلك يـعد هدفًا إسرائيليًا". 

أما فوزي حماد فشارك صورةً لمدخل المخيم بعدما دمّرته جرافات الاحتلال، وعلّق عليها: "هذا ما لم تستطع جرافات الاحتلال هدمَه، من كامل المدخل الرئيسي للمخيم ربما تسقط الأسوار، ولكن يبقى اسم المخيم مرفوعًا عاليًا وشامخًا يأبى النزول، سوف تشرق شمس الحرية من هنا".

من جانبها، علّقت شذى حماد على تدمير أجزاء من المخيم، وقالت إن الجيش المهزوم منذ ساعات ينتقم من الحجر في مخيم جنين؛ يهدم دوّار الحصان.. ويهدم مدخل المخيم بعد محاولات عدة لاجتياح مخيم مـساحتـه أقل من نصف كيلومتر مربع، وفق تعبيرها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close