وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل، ما رأته وسمعته في قطاع غزة أنه "كان مفجعًا حيث لا يوجد فيه مكان آمن للأطفال الذين يصل عددهم إلى المليون".
وأضافت راسل في بيان صحفي، أن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال تشمل القتل والتشويه والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن ارتقاء 11320 شهيدًا بينهم 4650 طفلًا و3145 امرأة، في حصيلة غير نهائية، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أكد لمجلس الأمن قبل أيام أن "طفلًا يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة"، خلال العدوان الإسرائيلي.
معابر قطاع غزة
وأكدت المسؤولة الأممية في اليونيسف، أن الفتح المتقطع لمعابر غزة الحدودية أمام شحنات الإمدادات الإنسانية غير كاف لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل هائل، داعية إلى ضمان حماية الأطفال ومساندتهم، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وكان الاحتلال قد شدد الخناق في الحصار الذي يفرضه على القطاع منذ 17 عامًا، مانعًا وصول المساعدات الغذائية والطبية، كما قطع الماء والكهرباء ومنع إدخال الوقود المشغل للمستشفيات.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصفت قبل أيام مشاهد المعاناة والأطفال الشهداء والجرحى في قطاع غزة بأنها "إخفاق عالمي أخلاقي سيطاردنا جميعًا".
ووسعت آلة الحرب الإسرائيلية من عملياتها في قطاع غزة في اليوم الـ40 من العدوان باقتحام مجمع الشفاء الطبي، الذي يعد من أكبر مستشفيات غزة، في وقت تتواصل فيه الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع.