خرج الطفل الفلسطيني أحمد نواف السلايمة من سجون الاحتلال أمس الثلاثاء، إلى جانب 14 طفلًا آخرين ضمن صفقة تبادل أسرى مع جيش الاحتلال.
أحمد (14 عامًا) من مدينة القدس، الذي يُعد أصغر أسير فلسطيني، يصف تجربته في الأسر استمرت لقرابة 4 أشهر بأنها صعبة.
"مكاني ليس السجن"
ولدى إطلاق سراحه أمس، أكد أصغر أسير فلسطيني لـ"العربي" أن مكانه المناسب ليس سجون الاحتلال، بل المنزل مع عائلته، مشيرًا إلى خطته العودة إلى المدرسة.
وردًا على سؤال مراسلة "العربي" كريستين ريناوي حول وجوده في السجن، قال: "لم يكن يسمح لنا بالخروج إلى حيث تصلنا أشعة الشمس"، لافتًا إلى انتشار الفطريات بين الأسرى في القسم حيث كان مسجونًا.
وبينما تطرق إلى التضييقات التي مارسها الاحتلال ضد الأسرى بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفاد بأنها طالت الغذاء الذي وصل إلى حد تناول بعض الخبز في أحد الأيام.
كما تحدث عن الإهانات التي كانت توجه للأسرى، في سجون الاحتلال والذين لم يكن بمقدورهم فعل شيء، وفق تعبيره.
ودخل قطاع غزة يوم الجمعة الماضي هدنة إنسانية مؤقتة بعد 7 أسابيع من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وعلى مدار 5 أيام من الهدنة التي استمرت لأربعة أيام قبل أن تمدد ليومين إضافيين استلم الاحتلال 60 محتجزًا في قطاع غزة من النساء والأطفال، مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيًا من الأسرى النساء والأطفال أيضًا في سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل.
وبينما يرتقب أن يتم تبادل الدفعة السادسة من الأسرى في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية إمكانية تمديد الهدنة لثلاثة أيام.