الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاحتلال يطلب إخلاء مخيم البريج.. 90% من سكان غزة يواجهون الجوع

الاحتلال يطلب إخلاء مخيم البريج.. 90% من سكان غزة يواجهون الجوع

شارك القصة

شنت إسرائيل غارات عنيفة ومدمرة على مخيم البريج في وقت سابق
شنت إسرائيل غارات عنيفة ومدمرة على مخيم البريج في وقت سابق - أ ف ب
بينما يمتد شبح الجوع ليشمل غالبية سكان قطاع غزة بانتظار قرار أممي بزيادة مساعدات يدفع حيش الاحتلال سكان مخيم البريج لإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه جنوب القطاع.

قالت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام"، اليوم الجمعة، إن 90% من سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، يواجهون الجوع الشديد ويزداد خطر المجاعة يومًا بعد يوم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

جاء ذلك في بيان على حسابها بمواقع التواصل الاجتماعي، ردًا على البيانات التي شاركها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن معدلات الجوع في غزة، والتي ذكرت أن ما لا يقل عن 25% من سكان غزة يواجهون الجوع الشديد.

يأتي ذلك وسط ترقب دولي لمشروع قرار أممي في مجلس الأمن لزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن تم تأجيل التوصيل حتى اليوم، لمحاولة تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، لتقول هذه الأخيرة إنها تستطيع الآن دعم المقترح المعدل الذي يطالب إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالسماح باستخدام "جميع الطرق المتاحة" لتوصيل المساعدات الإنسانية.

إخلاء مخيم البريج

وعلى صعيد آخر، طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من سكان مخيم البريج ومناطق أخرى وسط غزة بإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه جنوبًا إلى مدينة دير البلح.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس": "إلى سكان مخيم البريج وأحياء بدر والساحل الشمالي والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة: من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى المأوى في دير البلح".

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الجيش الإسرائيلي تواصل عبر الهاتف مع سكان بعض هذه المناطق، وطالبهم بإخلاء منازلهم بشكل فوري والنزوح إلى دير البلح، ما تسبب بحالة ذعر بصفوف المواطنين.

ولا يوجد أي مأوى في مدينة دير البلح التي تتعرض بشكل يومي لقصف عنيف من المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية، والتي تعاني كذلك من اكتظاظ سكاني شديد بفعل نزوح مئات الآلاف إليها من مناطقها الشرقية القريبة من الحدود إضافة لسكان مدينة غزة ومحافظة الشمال، الذين نزحوا إليها منذ بداية الأسبوع الثاني للحرب الإسرائيلية.

جوع كارثي

وبالعودة، إلى تقرير "أوكسفام"، التي أكدت أن أكثر من 90% من السكان يعانون من الجوع الشديد، فقد أوضحت المنظمة "أن جميع سكان غزة تقريبًا، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة، يواجهون الجوع ويزداد خطر المجاعة يوما بعد يوم ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأشار بيان أوكسفام إلى أن جميع الأسر في غزة تقريبًا تفوت وجباتها كل يوم، وشككت في التقييم الوارد في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي بأن ربع سكان غزة يواجهون جوعًا كارثيًا.

وذكر البيان أن تقييم التصنيف المرحلي المتكامل تم إجراؤه في الفترة ما بين 24 نوفمبر و4 ديسمبر، ولا يعكس الوضع الحقيقي فيما يتعلق بالجوع بغزة.

"فضيحة تحت رقابتكم"

وأكدت أوكسفام: "يقدم هذا التقرير (لبرنامج الأغذية العالمي) صورة قاتمة لانعدام الأمن الغذائي الذي تعاني منه غزة حاليًا، ويكشف عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ".

عليمة شيفجي، نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام، والتي أدرجت تقييماتها في البيان، أكدت أن الناس يموتون من الجوع في غزة بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت وماطلت في مجلس الأمن.

وقالت شيفجي: "أولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية وعقابها الجماعي للفلسطينيين في غزة، يشعرون اليوم بالعار والتواطؤ، إن هذه الفضيحة تحت رقابتكم".

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول
تغطية خاصة
Close